تفاقمت الانقسامات بين أجنحة جماعة «الإخوان» بعد إعلان الإرهابي مصطفى طلبة قائما بأعمال المرشد العام للتنظيم الإرهابي، ما أدى لتصاعد الحرب المشتعلة والدائرة منذ عدة شهور بين معسكري تركيا، ويمثله الأمين العام السابق محمود حسين، وبريطانيا، ويمثله نائب المرشد القائم بأعماله إبراهيم منير.وتوقع الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور ماهر فرغلي المزيد من الخلافات والانقسامات بين جناحي «الإخوان» التي زادت حدتها أخيرا بعد إعلان مصطفى طلبة قائما بأعمال المرشد وهو محسوب على جبهة إسطنبول، وهي الجهة التي تجاهلت كل محاولات التهدئة من قبل قيادات «الإخوان» في الخارج، ما يشير إلى حالة من التخبط والانقسامات الخطيرة داخل «الإخوان». ولفت إلى أن صراع البيانات الموجود حالياً بين الجبهتين يعد بداية لصدام كبير يهدد بانهيار جماعة الإخوان من الداخل، متوقعاً إعلان جبهة بريطانيا مرشدا آخر يمثلها، وهو أمر لم يحدث في تاريخ الجماعة من قبل. وقال فرغلي ل«عكاظ»: إن المشهد العام يعكس الخلافات الواضحة في قمة هرم التنظيم بين جناحين كل منهما يرى أنه الأحق بالسلطة والنفوذ، لافتا إلى أن جبهة لندن ترى أنها الأحق بالسيطرة كونها تمتلك القواعد الدولية التمويلية لأنشطة الجماعة، والسيطرة على مقاليد التنظيم الدولي، وفي المقابل تعتقد جبهة إسطنبول أنها المسيطرة على بعض الشعب والكوادر القيادية ومصادر التمويل داخل تركيا، وكلاهما لا يزال يرى أن في يده أوراقا يلعب بها، وهو ما يعزز فرضية الانشطار لجماعتين منفصلتين، وكلها أمور تتعارض مع حالة السرية التي فرضتها الجماعة على أوضاعها الداخلية منذ نشأتها عام 1928، وهى إفشاء أسرار الجماعة للعلن، في ظل حالة التخبط والمشهد العام الحالي. وقال: «نحن الآن أمام جماعتين كل جماعة لها قائد ووسائل إعلامية ومجلس شورى»، لافتا إلى أن هذا الاحتراب الداخلي سيؤدي إلى الفوضى ومن ثم الانهيار .