تقترب جماعة «الإخوان» من مرحلة الانفجار والانهيار على خلفية حالة الحرب المعلنة بين القائم بأعمال المرشد العام إبراهيم منير، المقيم في لندن، والأمين العام للجماعة محمود حسين، المسيطر على المشهد العام للجماعة في تركيا. وكان منير أوقف 6 من قيادات الجماعة وأحالهم للتحقيق، من بينهم الأمين العام بهدف السيطرة على التنظيم الإرهابي. وتعليقا على هذه التطورات، قال الخبير في شؤون الحركات الإسلامية سامح عيد، إن قرارات القائم بأعمال المرشد العام تعكس عمق الانقسام الكبير في قمة الهرم التنظيمي للإخوان، بعد أن ضربته الخلافات والانشقاقات خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى عدم اجتماع التنظيم الدولي منذ فترة طويلة. وتوقع أن يشهد تنظيم الإخوان حالة من التفكيك في المدى القريب في الداخل والخارج، خصوصا بعد الأزمات القوية والمتلاحقة التي ضربته في عدد من العواصم العربية، لافتا إلى أن الجماعة الإرهابية تعيش في الوقت الحالي حالة انشقاقات وانقسامات تنظيمية بين أجنحتها، وما حدث بين فريقي «منير» و«حسين» يشير إلى أن التنظيم أصبح في حالة «تحلل»، وهو ما جعل شباب الإخوان يحملون القيادات مسؤولية الإخفاقات، بالإضافة إلى العديد من الاتهامات المتمثلة في الفساد المالي والإداري والتنظيمي. وتحدث عيد ل«عكاظ» عن الجهود الأمنية المصرية في مواجهة التنظيم، الأمر الذي ساعد كثيراً في فشل مخططاته التخريبية داخل مصر ودول عربية أخرى. وأكد أن الجماعة الإرهابية أصبحت هي والعدم سواء، فليست لديها القدرة التنظيمية أو تماسك الأعضاء أو التمويل، مثلما كانت في 2013 وما قبلها، وهناك يقين لدى أتباعها بأن مشروعها انتهى تمامًا ولا توجد طريقة لإحيائه من جديد. وأكد الخبير المصري أن جماعة الإخوان انقسمت إلى عدة تيارات أخرى مثل «حسم، لواء الثورة، أجناد مصر، بيت المقدس» وغيرها، وكل تيار أصبح يختلف مع الآخر، وهو ما يدل على حالة الفشل التي يمر بها التنظيم الدولي، كما أن وحدتها انتهت، وانتهت معه أحلام الشباب المخدوع على يد من قاموا بإنشاء الجماعة الإرهابية ومموليها. ولفت إلى أن الانشقاقات تضرب جماعة الإخوان في كل الدول، بسبب صراع على المصالح الشخصية، وهو ما سوف يكتب فصلاً من فصول النهاية المأساوية للجماعة الإرهابية، التي عاشت على خراب الأوطان والمؤامرات وحلم السلطة.