اشتدت المعركة بين جناحي تنظيم الإخوان المتصارعين على المناصب وأموال الجماعة، إذ أصدرت جبهة إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للجماعة محمود حسين، بيانا أعلنت فيه عزل إبراهيم منير قائد جبهة لندن، وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل المرشد، بقيادة نائب رئيس مجلس شورى الإخوان بتركيا مصطفى طلبة، الملاحق من قبل الجهات الأمنية المصرية بتهمة الإرهاب. وقالت جبهة حسين إن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس، بينما أكد البيان أن اللجنة بدأت ممارسة عملها وأعلنت تسمية الدكتور مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا لها. وطالبت العناصر الإخوانية الموالية لجبهة حسين منح القائم الجديد بعمل المرشد صلاحيات واسعة مع تحديدها، وإعلانه بها رسميا من جانب أعضاء مجلس الشورى العام، وأن يصدر مجلس الشورى قرار تكليف رسمي باسم القائم الجديد، وإخطار صفوف الجماعة به، داعية إلى تشكل لجنة أساسية تكون داعمه للقائم الجديد، ولمدة 3 شهور لحين تثبيت أركان عمله، وتزويدها بالخبراء من الاستراتيجيين والسياسيين والإعلاميين، مع إنشاء مركز إعلامي قوي يكون داعما لعمل القائم، ومشرفا على تمرير رسائله إلى صفوف الجماعة في الداخل والخارج، وكذلك قادة وحكومات دول العالم. واتفقت عناصر وقيادات الجماعة في تركيا على ضرورة إنشاء فريق إعلامي بخلاف المركز الإعلامي بجانب القائم الجديد بعمل المرشد تكون مهمته، مقترحة أن تكون مهمة الفريق الإعلامي التسويق لقرارات المرشد الجديد، ورصد ردود الأفعال سلبا وإيجابا، والتواصل مع المؤسسات الدولية والبحثية ومراكز الدراسات لتقديم صورة ذهنية مغايرة عن الجماعة وعملها وأدائها وأهدافها، على الرغم من القائم بأعمال المرشد الجديد مدرج بقوائم الإرهاب، وتريد الجماعة تحسين صورته كغيره من قيادات الإخوان. وأدلى الأمين العام السابق لجماعة الإخوان وزعيم ما عرف بجبهة إسطنبول محمود حسين، في وقت سابق، بتصريحات أكد فيها بطلان قرارات إبراهيم منير القائم بعمل المرشد العام وعزله من منصبه واختيار لجنة مؤقتة تقوم بمهام القائم بعمل المرشد، مؤكدا أن مجلس الشوري العام وهو أعلى هيئة في الجماعة اجتمع وقرر عزل منير، وبطلان قراراته الأخيرة بتهميش وتجميد وفصل قيادات من الجماعة، كما قرر تشكيل لجنة مؤقتة تتولى مهام منصب القائم بعمل المرشد، ما يشير إلى تعمق الأزمة ووصولها إلى مرحلة انسداد الأفق بين الطرفين المتناحرين. إلى ذلك، قالت مصادر إن مرشد الإخوان الجديد مصطفى طلبة مدرج بقوائم الإرهاب في مصر، ويدير مجموعة ضخمة من استثمارات وأموال التنظيم الإرهابي في الخارج، مبينة أنه وشقيقه مدرجان بقوائم الإرهاب، حيث تولى شقيقه علي فهمي طلبة إدارة سلسلة من استثمارات جماعة الإخوان في مصر.