في تطور يكشف عمق الصراع والخلافات داخل تنظيم «الإخوان»، أعلنت جبهة إسطنبول بقيادة الأمين العام السابق للجماعة الإرهابية تشكيل لجنة للقيام بمهام مرشد الإخوان ل6 أشهر ويمثلها مصطفى طلبة. وأفاد بيان للجبهة التي تتصارع مع جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير، بأن مايسمى مجلس شورى الجماعة اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام. ولفت إلى أن اللجنة بدأت ممارسة عملها وأعلنت الدكتور مصطفى طلبة ممثلًا رسميًا لها، وهو نائب رئيس شورى الإخوان في إسطنبول، ويدير مجموعة اقتصادية تابعة للجماعة. وطلبة رجل أعمال بريطاني الجنسية، وعمل مسؤولا للاتصال بين الإخوان والمخابرات التركية ويُتهم من بعض الأطراف داخل الجماعة بأنه على ارتباط بأجهزة مخابراتية غربية. كما أنه مدرج على قوائم الإرهاب في مصر. وعقد محمود حسين مؤتمراً قبل أيام ضم فيه عشرات من أنصاره في إسطنبول للحشد ضد جبهة غريمه إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام. وسعى المؤتمر الذي استمر لفترة طويلة وحضره جميع رموز تيار محمود حسين، وعدد غير قليل من النساء، إلى اتخاذ قرار بعقد انتخابات داخلية جديدة خلال ستة أشهر، وإلغاء أي قرارات أقرها إبراهيم منير وجبهته، إلا أنه لم يحقق ما يصبو إليه، وجاءت نتائجه في غير صالحه رغم استعانته بما يعرف برابطة الإخوان المصريين في الخارج. وتواجه الجماعة الإرهابية حالة من الارتباك والتخبط الداخلي الشديد خلال الآونة الأخيرة وسط تبادل اتهامات بين الأطراف المتصارعة بالتخوين والتشكيك في الذمم. ولا تزال جبهة لندن التي يقودها القائم بأعمال المرشد العام للجماعة إبراهيم منير، تسيطر على مقاليد الأمور لتمتعها بنفوذ دولي واسع. بينما تسعى جبهة إسطنبول إلى القضاء بإقصاء منير عن منصبه.