انتفضت محافظة أصفهان وسط إيران احتجاجاً على العطش وجفاف المحاصيل نتيجة النقص الشديد في المياه، على الرغم من محاولات القوات الأمنية منع المحتجين وترهيبهم. وأفادت مجموعات معارضة، اليوم (الجمعة)، أن اشتباكات وقعت بين الأمن والمتظاهرين على خلفية الأزمة المستمرة منذ أيام عدة. وأكدت وسائل إعلام محلية، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأشخاص الذين يطالبون الحكومة باتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف. وهتف المحتجون «رجال الشرطة عار، والموت لخامنئي»، وأظهرت العديد من المقاطع التي انتشرت على مواقع التواصل اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين. وشنت الشرطة في المدينة التي تشهد منذ الأسبوع الماضي احتجاجات تندد بجفاف نهر زاينده رود، ونقل المياه منه إلى الصناعات العسكرية والتجارية الحكومية، أمس (الخميس)، حملة على خيام المزارعين. وهاجمت قوات الأمن خيام الاحتجاج وأضرمت النيران فيها، ومنعت المزارعين من الاستمرار في الاحتجاج. ويحتج المزارعون في إقليم أصفهان منذ سنوات على تحويل المياه من نهر زاينده رود لتزويد مناطق أخرى، ما أدى إلى معاناة مزارعهم من الجفاف وتهديد سبل عيشهم. واندلعت احتجاجات في الشوارع في يوليو الماضي بسبب نقص المياه في إقليم خوزستان أيضاً، المنتج للنفط في الجنوب الغربي. وتحمل السلطات الإيرانية نقص المياه إلى أسوأ موجة جفاف تشهدها البلاد منذ 50 عاماً، فيما يتهم المحتجون النظام بسوء إدارة الموارد المائية.