بدأ المزارعون المنتفضون في أصفهان اليوم الخامس والخمسين من احتجاجهم بالتجمع في ساحة «خوراسكان» ثم انطلقوا في مسيرة جابت شوارع المدينة. وكان المواطنون في هذه التظاهرة الواسعة التي كان فيها حضور النساء ودعم المواطنين والشباب الأبطال في أصفهان لافتا، يهتفون: «نستعيد حصتنا من المياه حتى ولو متنا؛ اتركوا سوريا وفكروا في حالنا؛ نصر من الله وفتح قريب، الموت لهذه الحكومة المخادعة للشعب؛ المساواة والعدالة هذا هو طلب الشعب؛ اذا لا تتدفق المياه في نهر زاينده رود، سيكون الغد يوم القيامة؛ يا روحاني الكذاب، أين نهر زاينده رود العائد لنا!». وأغلق الكسبة وأصحاب المحلات في خوراسكان محلاتهم التجارية والتحقوا بالمتظاهرين تضامنا مع المزارعين. فيما كانت القوات القمعية منها قوات حرس مكافحة الشغب مشاة وراكبين دراجات نارية برفقة عجلات الشرطة وسيارة رش المياه قد طوقت المتظاهرين منعا من انضمام المواطنين إلى المتظاهرين. وكان المواطنون، قد أطلقوا صفير السخرية على قائد القوات القمعية الذي أراد تفريقهم وهتفوا: يا فرقة شرق أصفهان، كوني على استعداد، لكل معركة بلاهوادة؛ لا تهديد ولا إذلال يعود يجدي نفعا. ثم واستمرارا للمسيرة اجتمعت مجموعة من المحتجين في مسجد الأمام علي و«كولزار». انهم أطلقوا صفير السخرية على نواب مجلس الشورى للنظام وعناصر حكومية أخرى أرادوا مخادعتهم بإطلاق وعود كاذبة، وهتف المتظاهرون: هذا كذب، كذب، نموت ولا نقبل الذل؛ المزارع يموت ولا يقبل الذل؛ اذا لا تتدفق المياه في زاينده رود، سيضل غدا القيامة. وأثناء الغروب، قامت القوات القمعية باقتحام مزارعي زيبار (الواقع في طريق اصفهان – ورزنه) واعتقلت شابا، فيما قام المواطنون بالتصدي لها وأحرقوا إطارات للسيارات وأغلقوا الطريق. واعترافا بالوضع المتدهور الذي يعيشه المزارعون، قال حسن كامران عضو مجلس شورى النظام عن اصفهان: منذ عقد من الزمن، حصة المزارع الأصفهاني من المياه قد سُلبت منه.. قلنا كذبا لهم منذ 10 أعوام. فهؤلاء فقدوا ثقتهم بنا... هذه المواجهات ستخلّف قتلى. في هذه المرة اصيب مزارع بالعمى... المصرف يستصدر حكما للقبض على ذلك المزارع الذي لم يتمكن من تسديد قروضه من جهة ومن جهة أخرى نعطي بدل الحنطة لهم متأخرا ولا نعطي خسارة لهم ونسرق حصتهم من المياه.. من يقوم بالسرقة؟ . Your browser does not support the video tag.