يصنف ما يعرف «طب الأستيوباث» على أنه واحد من طرق العلاج النوعية، فهو لا يعتمد على الأدوية أو الجراحة بل على تقنيات تستهدف العضلات والمفاصل لتعامل الجسم كوحدة واحدة، ويركز على اتباع سلوك صحي وتغيير نمط الحياة بجانب العلاج التقليدى من الجراحات والعقاقير والأدوية، ودائماً ما يلجأ العديد من الأشخاص إليه ويتعامل مع جسم الإنسان ككل ويساعد على علاج 90% من الأمراض التي لا يصاحبها تغير مرضي للأنسجة والخلايا، وتوفر كثيرا من تكلفة العلاج ووقته. إذ كشف أخصائي علاج طبيعي بالمنتخب السعودي أحمد المطرفي ل«عكاظ» أن «الأستيوباث أو ما يعرف بتقويم العظام» هي الطريقة للكشف عن المشكلات الصحية وعلاجها والوقاية منها عن طريق تحريك عضلات ومفاصل الشخص وتمديدها وتدليكها. ويعتمد العلاج الأستيوباثي على مبدأ أن رفاهية الفرد تعتمد على عمل العظام والعضلات والأربطة والأنسجة الضامة معًا بسلاسة. وقال المطرفي: «يوجد فرق بين العلاج الطبيعي والأستيوباث، عند قراءة التعريفين للتخصصين نجد أنهما يتشاركان في أشياء عدة ولكن الاختلاف يكمن في الفلسفة الموجودة بالعلاج». العلاج الطبيعي يساعد الأشخاص المتضررين من إصابات أو أمراض أو إعاقات من خلال الحركة والتمارين والعلاج اليدوي والتعليم، والمحافظة على صحة الناس من جميع الأعمار، ويساعد المرضى على إدارة الألم والوقاية من الأمراض بإذن الله. بينما الأستيوباث يعمل مع هيكل ووظيفة الجسم، ويعتمد على مبدأ أن صحة الفرد تعتمد على الهيكل العظمي والعضلات والأربطة والأنسجة الضامة التي تعمل معًا بسلاسة. ومن طرق استخدامه يقوم أخصائي الأستيوباث باستخدام اليدين للعثور على مناطق الضعف أو الرقة أو التقييد أو الإجهاد داخل جسمك، خصوصا العمود الفقري. وللاستخدام كذلك تكنيكات متعددة وتكون عبارة عن إطالة للعضلات وتحريك المفاصل المتصلبة، المساج، طقطقة العمود الفقري. وتابع، من أهداف الأستيوباث زيادة مرونة المفاصل، ما يسمح بحركة المفصل بشكل أكبر، وتخفيف التوتر العضلي الناتج عن الإصابات العضلية، وتخفيف الآلام الجسدية، وتحسين الدورة الدموية لكامل الجسم والمناطق المصابة.