من المتوقع أن يصل إلى تل أبيب خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر الجاري رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل على رأس وفد أمني كبير لمناقشة ملف تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل. ومن المقرر أن يلتقي خلال الزيارة رئيس وزراء إسرائيل نفتالي بينيت، ورئيس مجلس الأمن، ووزير الاستخبارات، وعددا من المسؤولين المهتمين بشؤون الأسرى، وسط توقعات بوجود تقدم كبير في هذا الملف، سيتم الكشف عنه من قبل القاهرة خلال الأيام القادمة. ويناقش الوفد الأمني المصري في إسرائيل ملفات حساسة ومهمة، على رأسها ضمان عدم تكرار التصعيد بين إسرائيل وفلسطين، والعمل على رفع الحصار عن غزة وإعمار القطاع. من جانبه، كشف المتخصص في الشؤون الفلسطينية إبراهيم الدراوي أن ملف تبادل الأسرى يشهد حراكاً سريعاً من جانب القاهرة في محاولة لإتمامه، مؤكداً أنه منذ تسلم بينيت سدة الحكم في إسرائيل وهو يسعى مع الوسطاء المصريين لإتمام هذا الملف سريعاً. وقال ل«عكاظ» إن زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى تل أبيب تكتسب أهمية خاصة كونها تناقش مع المسؤولين الإسرائيليين عددا من الملفات التي تتعلق بالفلسطينيين، أكثرها أهمية قضية تبادل الأسرى التي تهم الجانبين والتي طال انتظارها، إضافة إلى ملف إعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة في قطاع غزة، إضافة إلى ملف رفع الحصار بالكامل عن القطاع. يذكر أن القاهرة استضافت خلال الأسبوعين الماضيين عددا من الفصائل الفلسطينية على رأسها وفد من حماس ووفد من إسرائيل في لقاءات غير مباشرة بين الجانبين استغرقت عدة أيام، إلا أنه لم يتم كشف جميع تفاصيلها بعد، وإن كان هناك توافق بشأن تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.