أكد المحامي اللبناني علي الغول أن لبنان محكوم ومخطوف من نظام فاسد وسلطة مجرمة ومجموعة حاكمة عبارة عن حفنة من اللصوص وتجار الدماء. وأشار الغول في حديثه ل«عكاظ» إلى أن المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي منذ اتفاق الطائف وإنهاء الحرب الأهلية اللبنانية تقف إلى جانب لبنان بجميع طوائفه ومناطقه ومذاهبه دولة وشعباً ومؤسسات في معظم النواحي المادية والمعنوية والإنماء والإعمار. إلا أن لبنان محكوم ومخطوف من نظام فاسد وسلطة مجرمة ومجموعة حاكمة عبارة عن حفنة من اللصوص وتجار الدماء والدين ولقمة العيش والقضية، محكوم من عديمي الوفاء الذين أكلوا من كل الصحون ولم يشكروا سوى المصالح ولم يحمدوا سوى أرباب النعمة أعداء الأمة، محكوم من صبية تحكموا بالبلاد وغلمان احتكروا السلطة والعباد، فكان الحقد وكانت السموم كالسهام تجاه أهل الخير ودول العطاء وبلدان المحبة الأشقاء الحلفاء الإخوة الذين يجمعنا معهم تاريخ وجغرافيا وروابط عز وفخر وكرامة وعنفوان وإنسانية وحتى انتماء، سعياً لتحقيق هدف واحد وهو التبعية للنظام الفارسي الإيراني. وفي لبنان مدرسة تخرج الجهلاء والجاهلين والقتلة والمأجورين والسفلة وتعينهم وزراء ونواب ومديرين وتنصبهم في المراكز والوظائف الكبرى لتستمر في خطف الوطن وإزهاق روح المواطن، وهذه السياسة الرعناء أوصلت البلاد إلى ما هو عليه من أزمات خطيرة هددت الكيان ودمرت الإنسان وفجرت الوضع في كل مكان، فكان في كل حكومة لبنانية تعاقبت ودائع سورية أو إيرانية وغيرها تلعب دور المحرك تارة والمخبر تارة أخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر وزير الإعلام جورج قرداحي الذي امتلك في آن واحد صفات التزلم والوقاحة وانعدام الوطنية والرؤية المستقبلية والتسلح بالمصلحة الشخصية والآمرة. وقال الغول: مهما اتخذت المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي من إجراءات فموقفها مبرر ومعذور ولا اعتراض عليه وتصرفها الأخير بسحب التمثيل الدبلوماسي وسحب السفراء كان تطبيقاً للمثل «أن تأتي متأخراً خيرٌ من أن لا تأتي»، فوجوب عزل لبنان من أجل عودته إلى حضن العروبة والواقع الطبيعي والامتداد المنطقي أمر لابد منه وليعلم الشعب اللبناني من يمدهم بالإرهاب والكلام ومن يدعمهم بكل الوسائل دون منة أو مقابل. والنداء من كل مواطن حر عربي شريف يتمثل بالتدخل العربي من أجل إنهاء هذه السلطة من خلال الانتخابات النيابية القادمة لتؤسس مرحلة جديدة وجمهورية جديدة مبنية على العلاقات المميزة مع الدول العربية وقيام المؤسسات الحديثة والانفتاح والتطور وإرساء قانون انتخابي عادل وبناء دولة عصرية يستحقها اللبنانيون تكون أملاً للأبناء وعودة إلى زمن لبنان منارة الشرق وصلة الوصل مع الغرب بلد السياحة والكرامة والزراعة وليس وطن الكبتاجون والمخدرات والحشيش والسلاح المتفلت والفساد المستشري والمتغلغل في دوائر الدولة وأجهزتها. وجدد الغول النداء إلى المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر وكل العرب بأن لا يؤاخذوننا بما فعل السفهاء منا، بالمقابل الضرب بيد من حديد للحلم المتمثل في إعلان لبنان دولة فارسية سواء في أرض الوطن أو حتى اللبنانيين المقيمين على أراضي هذه الدول. وأضاف الغول أن لا إقالة وزير ولا إسقاط حكومة هو الرجاء والأمل بل الحل في ذهاب هؤلاء إلى غير رجعة وتولي مجموعة جديدة مقاليد الحكم والسلطة من أجل لبنان وطن سيد حر نهائي لجميع أبنائه، عربي الهوية والانتماء.