عزا وزير الداخلية الأفغاني السابق عبد الستار ميرزا كول عدم قتال الجيش مسلحي «طالبان» إلى عدم ثقته بالسياسيين. وكشف في تصريح تليفزيوني اليوم (السبت) وجود فساد مستشر في صفوف الجيش، مؤكدا أنه أبرز أسباب سيطرة طالبان على أفغانستان، وقال ميرزا: «تفاجأنا بسرعة سيطرة طالبان». ولفت إلى أن واشنطن أجرت مباحثات مع حركة طالبان وليس مع الحكومة، محذرا من أن طالبان تريد إقامة نسختها من تنظيم «داعش». واعتبر أن ظروف خروج الرئيس أشرف غني من البلاد لا تزال غامضة. وكشف أن العلاقة بين الرئاسة وواشنطن كانت سيئة في الفترة الأخيرة، وأن الشعب الأفغاني يريد شخصيات معتدلة يثق بها. واجتمعت حركة طالبان في كابول اليوم للبحث في تشكيل «حكومة جامعة» في وقت لا تزال الفوضى سائدة عمليات الإجلاء الضخمة من العاصمة الأفغانية. ووصل الرجل الثاني في طالبان الملا عبد الغني برادر إلى كابول بعدما أمضى يومين في قندهار مقر الحركة السابق. وشوهد قادة آخرون من طالبان في العاصمة في الأيام الماضية بينهم خليل حقاني أحد أهم الإرهابيين المطلوبين في العالم من قبل الولاياتالمتحدة التي وعدت بمكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل معلومات تسمح باعتقاله. ونشرت وسائل للتواصل الاجتماعي مؤيدة لطالبان صورا للقاء بين حقاني وقلب الدين حكمتيار الذي يُعتبر أحد أشرس أمراء الحرب في البلاد لقصفه كابول خصوصا خلال الحرب الأهلية (1992-1996). وكان حكمتيار الملقب ب«جزار كابول» منافسا لطالبان قبل أن تتولى الأخيرة السلطة بين عامي 1996 و2001.