بحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، رجح مسؤولون أمريكيون احتمالات أن تلتزم الولاياتالمتحدة بطلب رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي يزور واشنطن خلال الساعات القادمة بتحديد موعد نهائي لانسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية العام. وأفادت وزارة الدفاع «البنتاغون» ومسؤولون آخرون في الإدارة الأمريكية، بأنهم سيحققون ذلك من خلال إزالة عدد صغير من أصل ال2500 جندي أمريكي الذين يتمركزون حالياً في العراق، وإعادة تصنيف أدوار القوات الأخرى المتبقية حيث ستبقى لكن تحت مسميات غير قتالية. وأضافت الصحيفة في تقريرها لها اليوم (الأحد) أن هذه التعديلات التي سيحصل عليها الكاظمي عبارة عن جائزة سياسية سيأخذها إلى الوطن لإرضاء الفصائل المعادية للولايات المتحدة، بينما سيبقى الوجود العسكري الأمريكي في العراق. وقال مسؤول رفيع مطلع على المناقشات الجارية: «لن تكون هناك قوات عسكرية أمريكية في دور قتالي بحلول نهاية العام. نتوقع بعض التعديلات في القوة بما يتماشى مع هذا الالتزام». وبحسب «نيويورك تايمز»، فإن حكومة الكاظمي إلى جانب العديد من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين «يفضلون بهدوء» بقاء نحو 2500 جندي أمريكي في العراق في شكلهم الحالي. ويأتي إعلان يوم الإثنين مع اقتراب البنتاغون من إنهاء انسحاب القوات من أفغانستان، منهياً وجوداً استمر 20 عاماً هناك وسط استيلاء حركة طالبان على عشرات المناطق في جميع أنحاء البلاد. وقالت الصحيفة: «في الوقت الذي يمنح فيه الكاظمي غطاءً سياسياً مؤقتاً لها، فإن إعادة تصنيف القوات الأمريكية بدلاً من الانسحاب لن يرضي على الأرجح المليشيات والأحزاب السياسية التي تدعو إلى انسحاب جميع القوات». وقال الباحث في مؤسسة القرن ثاناسيس كامبانيس، وهي مؤسسة فكرية أمريكية خلال زيارة للعراق: "الحوار مع الولاياتالمتحدة هو حول كيفية التفكير في الحفاظ على وجود مفيد للقوات الأمريكية دون تكبّد تكلفة سياسية باهظة. وأضاف، مصالح الجانبين لا تتماشى حقاً، لأن الولاياتالمتحدة لن ترى من مصلحتها الاستمرار في مهاجمتها من قبل هذه المليشيات التي لا تستطيع الحكومة العراقية تقليص حجمها.