في مسعى فاشل لمداراة واقعها المتردي والمتأزم، وهزائمها التراكمية، ورفع معنويات مرتزقة الحوثي المنكسرة في الميدان وإنكار الخسائر التي تتكبّدها يومياً، عادت الماكينة الإعلامية للحوثي لاجتراء الكذب والفبركة الإعلامية عبر بث أشرطة وفيديوهات مختلقة ضد قوات التحالف العربي تتم فبركتها عبر التقنية للتقليل من الخسائر المدوية التي لحقت بالمليشيات مؤخرا.. وهذا ما أكده المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في تصريحات ل«العربية» أمس الأول، عندما قال إن المليشيات الحوثية تنشر فبركات لانتصارات وهمية، مشيرا إلى البروباغندا التي يقوم بها الحوثيون بهدف رفع معنويات عناصرهم. لقد أجبرت الهزائم المتواصلة الحوثي على العودة لهذه الطرق السخيفة والادعاءات والمزاعم التي قوبلت بسخرية واسعة في أوساط اليمنيين والسعوديين والعرب الذين يدركون تماما مستوى الزيف والخداع والكذب الذي ينتهجه إعلام المليشيا، الذي يهدف من مثل هذه الفبركات الإعلامية لتغطية حقيقة الوضع العملياتي على الأرض، والخسائر الكبيرة بالعناصر الإرهابية والعتاد العسكري للمليشيا بمحافظتي مأرب والجوف، حيث تم تدمير أكثر من 4000 آلية وعربة، بحسب ما ذكره العميد تركي المالكي.ومع ارتفاع أصوات التذمر داخل أوساط الحوثي نتيجة تزايد أعداد القتلى في صفوفهم، سلكت مليشيا الحوثي كعادتها دروب وأساليب ادعاء الانتصارات الكاذبة، للتغطية على واقعها العسكري المزري خصوصا بعد زيادة عزلتها مع رفضها المبادرات والتحركات الدبلوماسية، التي أجراها المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ.. بالمقابل تحاول المليشيا تسويق انتصارات وهمية لأتباعها، تلافياً للإقرار بفشلها وعجزها بعد تحرير أكثر من 80% من الأراضي اليمنية، وتضييق الخناق على المليشيا الإيرانية في معقلها الرئيسي بمحافظة صعدة، وعدد من المدن الأخرى. وكانت تصريحات المتحدث باسم التحالف واضحة وصريحة عندما قال إن مليشيات الحوثي تحاول تهدئة الغضب الشعبي بمناطق سيطرتها بالفبركات، فمليشيات الحوثي تكبدت خسائر بشرية كبيرة، تصل إلى أكثر من 20 ألف قتيل وجريح من العناصر الإرهابية الحوثية خلال الأشهر الستة الماضية. وحوّل اليمنيون ادعاءات المليشيا التي تفيض كذباً وزوراً واصطناع انتصارات وهمية، إلى مادة دسمة للسخرية والتندّر.. وأكدت مصادر يمنية ل«عكاظ» أن المقاطع التي أظهرها إعلام الحوثي مؤخرا تهدف إلى التغطية على الخسائر التي تكبدتها مليشيات الحوثي في العمليات العسكرية، وأن هذه المقاطع لا تعدو عن كونها أكاذيب جديدة تستهدف رفع معنويات عناصرها المنهارة، حيث تكبدت المليشيات خسائر فادحة في المواجهات، وأسر المئات من عناصرها. وقوبلت هذه الفبركات والادعاءات بموجة تهكم واسعة في الأوساط الثقافية والسياسية اليمنية. واستناداً لإرث كبير من المغالطات والدعاية الكاذبة للمليشيا، أعاد اليمنيون التذكير بخطاباتها وتسميتها لمحاور القتال، في محاولة لتضليل البعض وإيهامهم بأن المواجهات تدور على الشريط الحدودي مع المملكة، فيما يؤكد الواقع أن المعارك تدور في عمق صعدة. لقد تحطمت المبادرات المطروحة لإحلال السلام وجهود المجتمع الدولي بما فيه الولاياتالمتحدة لإنهاء هذه الحرب جميعها على صخرة تعنت وصلف مليشيا الحوثي، والولاياتالمتحدة مدعوة لممارسة المزيد من الضغوط على إيران لوقف دعم هذه المليشيا.