عادت أسعار الذهب لتواصل زخمها خلال تداولاتها الأيام الماضية، إذ اخترق المعدن الأصفر مستويات 1900 دولار خلال تداولاته يوم (الخميس) الماضي، مواصلا صعوده التدريجي منذ شهر أبريل الماضي الذي كانت مستوياته آنذاك 1670 دولارا للأونصة، وارتفع المعدن الأصفر خلال الشهر الجاري نحو 230 دولارا للأونصة، ليعاود سلسلة ارتفاعاته التي سجلها خلال العام الماضي، واختراقه آنذاك مستويات 2000 دولار لمرتين. ارتفع لزيادة الطلب كشف المستشار المالي والاقتصادي ماجد الصويغ ل«عكاظ» أنه توجد زيادة في الطلب على الذهب؛ ما يعني بدايات انطلاقات سعرية، وذلك بالتوازي مع إعلان الصين أخيراً الحد من التداول بالعملات الرقمية، خصوصاً البيتكوين، لافتاً إلى أن البنك المركزي الأمريكي فتح تحقيقات بشأن شبه غسل أموال وتمويل إرهاب عن طريق عملات مشفرة، ما أدى إلى انهيار أسعار البيتكوين من مستويات 64.000 دولار مقابل العملة الواحدة وصولاً إلى 37.000 دولار في أسبوع واحد فقط. وأشار إلى انخفاض أسعار عائدات السندات حول العالم، لذلك توجه المستثمرون لشراء الذهب من أجل تحقيق أرباح وفوائد سنوية مجزية أكبر مما يتم دفعه عن طريق الودائع. ونوه إلى أن الذهب معدن حر للتداول في جميع دول العالم، متاح لجميع الأفراد والشركات والمؤسسات في العالم والبنوك المركزية، ما يعني سهوله تداوله ممن يرغب بذلك، لهذا يزداد الطلب عليه ومن ثم يزداد السعر. وقال الصويغ: «أسعار الذهب في الفترات الحالية مقارنة بما كُنا نراه في عامي (1996-1997) تعتبر مرتفعة جداً، حيث إنها تتذبذب حالياً ما بين (1850دولارا - 2000 دولار)، لكن مقارنه بالسنوات العشر الماضية من عام 2010 حتى 2021 نجد بأنها متوسطة في ظل المخاطر التي تحيط بالعالم، وربما يدفع ذلك الذهب لتجاوز سعر 2000 دولار مجدداً». متغيرات عالمية أكد المستثمر في قطاع الذهب محمد عبدالحكيم أن أسعار الذهب لا يمكن التنبؤ بها، فالأحداث السياسية والاقتصادية تسهم في تغيرها بشكل فوري، ولا يمكن التنبؤ بالأسعار المستقبلية نهائياً، موضحاً أن قيام بعض الأفراد بالتحليل الفني لمسار الذهب غير صائب ويفتقد للدقة، خصوصاً أن أسعار الذهب يتحكم بها عدة أمور رئيسية، ممثلة في سعر الدولار، والتضخم، والأحداث السياسية، والنتائج الاقتصادية، وتقارير الوظائف. أسعار الغرامات يستبق بعض الأفراد إلى استغلال ارتفاع الذهب ببيع ممتلكاتهم من الذهب خلال الفترة الحالية، ورصدت «عكاظ» أن أسعار الذهب عند مستويات 1900 دولار للأونصة، يعادل سعر 173 ريالاً لصافي سعر بيع غرام الذهب عيار 18، فيما يبلغ صافي سعر بيع غرام الذهب عيار 21 نحو 201 ريال. وفي حال وصل سعر أونصة الذهب إلى 2000 دولار، فإن صافي سعر بيغ غرام الذهب عيار 18 هو 182 ريالاً، فيما يصل سعر الغرام لعيار 21 نحو 212 ريالاً.