وسط مواجهات غير مسبوقة، عمّ الإضراب الشامل الضفة الغربية وأراضي ال48، أمس (الثلاثاء)، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي على القدسالمحتلة والمسجد الأقصى، والقصف المتواصل منذ الأسبوع الماضي على غزة، مع ارتفاع عدد القتلى إلى 238 بينهم عشرات الأطفال، وتجددت الاشتباكات بين محتجين فلسطينيين وقوات الاحتلال وسقط عشرات المصابين الفلسطينيين بالرصاص الحي الإسرائيلي. وأفاد شهود عيان بأن المواجهات اندلعت في بيت لحم وعدد من المدن الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن المصارف والمدارس والمؤسسات التعليمية أغلقت أبوابها في الضفة الغربية، وسمحت الحكومة الفلسطينية لجميع موظفي القطاع العام بالمشاركة في الإضراب وعدم التوجه إلى العمل. وقال المتحدث باسم الحكومة إبراهيم ملحم: «دعونا الموظفين إلى المشاركة في الإضراب كونهم جزءاً من الشعب الفلسطيني الذي يجب أن يعبر عن ذاته»، فيما تضامنت عدة مخيمات تضم لاجئين فلسطينيين في لبنان مع الدعوة للإضراب والمسيرات. ودعت حركة فتح في بيان لها الشعب الفلسطيني إلى إعلان يوم غضب شعبي شامل، تتكثف فيه المواجهة الشعبية مع الاحتلال ومستوطنيه على مختلف الساحات وفي كل نقاط الاحتكاك.