فيما أقر مساعد قائد فيلق القدسالإيراني للشؤون الاقتصادية، رستم قاسمي أمس الأول (الأربعاء) بتقديم الحرس الثوري الإيراني السلاح لمليشيا الحوثي في اليمن وتدريب عناصرها، اتهم المبعوث الأمريكي إلى اليمن يتم لندر كينج إيران بتقديم دعم كبير جداً وفتاك للمليشيا الحوثية، وعدم القيام بأي دور بناء. وأوضح ليندركينج في إحاطته لجلسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أمس أن إيران تدعم الحوثيين بطرق عديدة، منها: «التدريب وتزويدهم بدعم فتاك ومساعدتهم على صقل برامجهم للطائرات المسيرة والصواريخ». وقال المبعوث الأمريكي: للأسف، كل هذا يُحدث آثاراً قوية للغاية حيث نرى المزيد والمزيد من الهجمات على المملكة، وربما دول أخرى، أكثر دقة وأشد فتكاً؛ ولذا فإن هذا مبعث قلق شديد بالنسبة لنا. مضيفاً: إننا نلاحظ هذا بالفعل من خلال تزايد الهجمات على جبهات أخرى، وزيادة كبيرة في الضربات الجوية والمزيد من هجمات الحوثيين على البنية التحتية المدنية وغيرها في السعودية. مشيراً إلى أن هجوم الحوثيين المستمر على محافظة مأرب هو العقبة الأكبر التي تهدد جهود السلام في اليمن ولها تداعيات إنسانية مدمرة. إذا لم نوقف القتال في مأرب الآن فسيؤدي إلى موجة أكبر من المعارك والاضطرابات. وطالب المبعوث الأمريكي بضرورة مواصلة الضغط على شبكات التهريب الإيرانية للأسلحة للحوثيين في اليمن، مشدداً بالقول: اعتراض السفن صعب للغاية، بكل وضوح نريد أن ينضم إلينا شركاؤنا الدوليون، ونريد من الدول مثل سلطنة عمان أن تساعد في ضمان بقاء حدودها مغلقة أمام أي نوع من هذا التهريب من إيران. وأكد لنيدركينج إنه لا مؤشرات على أن إيران تريد دعم حل الصراع في اليمن، أو أن الحوثيين على استعداد للسلام، متهماً إيران بالوقوف وراء عدد من الجرائم قائلاً: «الدعم الإيراني الكبير جداً للحوثيين يتسبب في سقوط قتلى ويدفع الحوثيين للتركيز أكثر على مواصلة هجومهم على مأرب دون الانخراط في جهود السلام». من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن «الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم دعوة مجلس الأمن الدولي الحوثيين لإنهاء الهجوم على مأرب»، مضيفاً في تغريدة على حسابه الرسمي بتويتر: إن وقف هجوم الحوثيين على مأرب أمر يمثل أولوية إنسانية عاجلة لأنه يهدد مليون نازح داخل اليمن. وطالب برايس المجتمع الدولي والأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي بالنهوض بمسؤولياتهم وفق مواثيق ومبادئ الأممالمتحدة، والضغط على النظام الإيراني لوقف تدخلاته المزعزعة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة، ودوره في تقويض الجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة للتهدئة وحل الأزمة بطريقة سلمية. وكان القيادي في فيلق القدس رستم قاسمي قد أكد في تصريحات صحفية أمس وجود ضباط إيرانيين مع الحوثيين في اليمن قائلاً: «إن ما يمتلكه الحوثيون من أسلحة هو بفضل مساعداتنا».