سلط طبيب الباطنة والجهاز الهضمي الدكتور عبدالله الذيابي الضوء على وجبة السحور وأهميتها، كما قدم عدداً من النصائح للصائمين، وقال ل«عكاظ»: إن للسحور أهمية غذائية لتعزيز الصحة وتزويد الجسم بالطاقة، محذراً من إهمالها. وأضاف: إن البعض يهمل تناولها ليفقد بذلك كامل الفائدة، أو يتناولها في منتصف الليل ما يقلل من الفوائد المتوقعة منها، كما أن لتناولها في آخر الليل أهمية إذ تساعد على راحة الجهاز الهضمي بعد وجبة الإفطار، وتفادي التلبكات. وينصح الذيابي في أن تكون وجبة السحور متوسطة الكمية ومتنوعه غذائياً وأن تحتوي على الألياف من الخضار والفواكه والحبوب الكاملة لتساعد في تسهيل الهضم، ويمكن إضافة النشويات كخبز البر أو الأرز أو الذرة، مع إضافة القليل من الملح والزيت، ويفضل البعض تناول الجريش المعد من اللبن قليل أو خالي الدسم دون إضافات مكعبات المرقة، ويساهم ذلك في الإحساس بالنشاط والتخلص من الخمول. وبين الدكتور عبدالله الذيابي أن الهضم وامتصاص البروتينات يستغرق وقتاً أطول من السكريات والكربوهيدرات، لذلك تعطي إحساساً بالشبع لفترة أكثر، وهي ضرورية ومفيدة لصحة الجسم عموماً، ويمكن تناول الأطعمة المحتوية على بروتين مثل اللحوم منزوعة الشحوم والدجاج منزوع الجلد والأسماك، ومنتجات الألبان والبيض، وبعض البقوليات. ولا ينصح بالإكثار من شرب الماء مع وجبة السحور، فذلك من العادات غير الصحية، ولا خلاف بأن شرب الماء أو العصائر الطبيعية مهم ومفيد للجسم لكن يفضل بأن يكون مقسم لكل ساعتين تقريباً من الإفطار إلى السحور، أما الإفراط في شرب الماء عند السحور فيؤدي إلى سرعة فقدانه بالتبوّل المتكرر خلال ساعات النهار الأولى، مع الحرمان من النوم الجيد، فالجسم لا يخزن الماء الذي يفوق حاجته، وينصح بعدم تناول المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي والغازيات. كما أن تناول القليل من السوائل بعد الإفطار يؤدي إلى الإصابة بالجفاف، ومن أعراضه الشعور بالتعب والعطش، وقلة التبول، مع تحول لون البول إلى الأصفر الداكن، وجفاف الفم والشفاه والعينين. وكشف الدكتور الذيابي أنه من غير الصحي في وجبة السحور تناول الحلويات، والوجبات السريعة، والمشويات، والمخللات، والأطعمة الأخرى عالية الملح؛ كونها تزيد من الشعور بالعطش، كما ينبغي استبدال الأطعمة المقلية بالأطعمة المشوية أو المسلوقة، والبعض يعتقد بأن تناول التمر وشرب الماء أو اللبن يكفي لوجبة السحور، وهذا اعتقاد خاطئ خصوصاً مع تناول القليل من الطعام بعد الإفطار أو عدمه، إضافة الى ما سيبذله من جهد أثناء العمل في النهار.