لم يُخفِ الكاميروني أحمد محمد هارون سعادته حين التقته «عكاظ» بجوار المسجد النبوي بعد فراغه من الصلاة؛ وذلك لاقتراب موعد جرعته الأولى من اللقاح ضد كورونا المستجد، التي سيتلقاها يوم غد. وأبان هارون طالب السنة الثانية في الجامعة الإسلامية أن رمضان الذي سبق الجائحة كان أجمل شهور رمضان التي مرت به، من ناحية السكينة والراحة، إذ قضى معظمه في رحاب الحرم المكي، قبل أن تحول الجائحة دون ذهابه للحرمين وبقية المساجد في العام الماضي، مؤكداً أنه كان ينتظر الوقت بفارغ الصبر حتى يحصل على اللقاح، ويتمكن من أداء الفرائض والتراويح والقيام في المسجد النبوي، والإفطار في ردهاته، في النصف الثاني من الشهر، بعدما يحصل على جرعته الأولى من التطعيم. أما رفيقه ومواطنه محمد المهدي، الطالب في ذات الجامعة، فيؤكد أن السعودية قدمت ما وسعت، وبذلت جهودا لا تضاهى، لسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيها. واستدرك: «قد يتسرع بعضنا بسبب قصور فهمه وإدراكه لحجم الوباء أن الإجراءات مشددة بعض الشيء، ولكن، للحقيقة، أثبتت المملكة منذ بداية الجائحة أنها تقدم مصالح العباد عما سواها، لاستشعارها المسؤولية تجاه المواطن والمقيم على حد سواء، ويكفي أنها سهلت تلقي اللقاح للجميع دون تفرقة بين سعودي وغيره، حفاظا على سلامة الجميع، لله درك يا السعودية».