لن يتشارك المسلمون في حول العالم هذا العام في أداء السنة الأبرز في شهر رمضان المبارك صلاة التراويح، بعد أن حالت جائحة كورونا بينهم وبين أن يشهدوها جماعة في المساجد، ففي وقت قلصت دول إسلامية عدة بينها السعودية مدة أداء صلاة التراويح، قصرت البحرين أداء التراويح على المصلين الحاصلين على لقاح كورونا، فيما سمحت الكويت للرجال فقط أداء الصلاة، فيما حال منع التجول الاحترازي دون أن يؤدي عدد من الدول الإسلامية أداء الصلاة. وأعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (الأحد) الماضي، صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، على إقامة صلاة التراويح في الحرمين الشريفين وتخفيفها إلى خمس تسليمات مع استمرار الإجراءات التنظيمية والاحترازية التي أعدتها رئاسة شؤون الحرمين والجهات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك، إذ جندت رئاسة الحرمين أكثر من 100 مراقب على أبواب المسجد الحرام المخصصة لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، لتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشاد المصلين إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات. واشترطت وزارة الشؤون الدينية في تونس، أمس (الاثنين)، إقامة صلاة العشاء مباشرة بعد الأذان، وعدم تجاوز صلاتي العشاء والتراويح 30 دقيقة، فيما أكدت وزارة الشؤون الدينية الجزائرية إقامة صلاة التراويح. وحددت وزارة الأوقاف المصرية مدة إقامة صلاة التراويح ب30 دقيقة على أن يتم فتح المسجد قبل الصلاة بعشر دقائق وإغلاقه بعد انتهاء الصلاة بعشر دقائق، مع مراعاة التقيد بالاحترازات الطبية لمنع تفشي الوباء. وقررت مملكة البحرين فتح الجوامع والمساجد لصلاة الجمعة وصلاتي العشاء والتراويح فقط، أمام الحاصلين على اللقاح المضاد لفايروس كورونا والمتعافين من الوباء. وسمح مجلس الوزراء الكويتي بإقامة صلاة التراويح للرجال في المساجد لمدة 15 دقيقة بعد صلاة العشاء مباشرة، وأشار مركز التواصل الحكومي إلى الاستمرار في إغلاق المساجد بعد كل صلاة ومنع الاعتكاف وإقامة المحاضرات. وأتاحت الحكومة الفلسطينية، أداء صلاة التراويح في المساجد مع مراعاة التدابير الوقائية من فايروس كورونا. وفي المقابل، مدد مجلس الوزراء القطري استمرار إغلاق المساجد لأداء الفروض اليومية وصلاة الجمعة في رمضان، على أن تؤدى صلاة التراويح بالمنازل، بسبب تفشي كورونا، فيما أعلنت سلطنة عمان عدم إقامة صلاة التراويح في المساجد، والحظر التام لجميع التجمعات الرمضانية وحظر الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها من الأنشطة الجماعية خلال شهر رمضان، وهو ذات القرار الصادر عن الحكومة الأردنية.