فضح المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (الجمعة)، تعمد المليشيا الموالية لإيران في سورية تخزين أسلحة وذخائر داخل «قلعة الرحبة» الأثرية في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وهو النهج نفسه الذي سلكه تنظيم «داعش» الإرهابي في تخزين أسلحته تحت الأرض في سراديب وأقبية القلعة إبان سيطرته على المنطقة، وهو ما تستغله الآن المليشيات خشية استهداف مواقعها ومراكز تخزين أسلحتها وذخائرها. وأكد المرصد، أن هذا الأمر يعد انتهاكاً خطيراً وصارخاً، محملاً طهران مسؤولية أي ضرر يلحق بالصرح الأثري السوري. وأكد المرصد أن نظام الملالي لا يكتفي بالعبث بالتاريخ السوري، لكن المواطنين السوريين أيضاً عرضة للخطر بشكل كبير، إذ أن المليشيا الموالية له تخزن أسلحتها وذخائرها ضمن مناطق مأهولة بالسكان غرب الفرات سواء في الميادين وريفها أو البوكمال وريفها، خوفاً من أي استهداف محتمل من قبل إسرائيل أو التحالف الدولي. وتشهد المعابر الشرعية وغير الشرعية بين سورية والعراق غرب الفرات دخول وخروج شاحنات محملة بخضار وفاكهة وسلع تجارية أخرى بشكل يومي، وفق المرصد السوري. وتستغل المليشيات الإيرانية هذه الحركة التجارية في كثير من الأحيان بإدخال شحنات أسلحة إلى مناطقها ضمن شاحنات الخضار والفاكهة.