إثر تكثيف الضغوط والضربات الجوية عليها، لجأت المليشيات الإيرانية لنقل السلاح عبر الحدود السورية العراقية. وأفصح المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (السبت)، أن شحنة أسلحة جديدة استقدمتها القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها إلى الأراضي السورية قادمة من العراق. وبحسب مصادر المرصد من الضفاف الغربية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، فإن 3 شاحنات مدنية من المفترض أن تحمل خضارا وفاكهة، إلا أنها كانت محملة بأسلحة وذخائر تابعة للإيرانيين دخلت (الجمعة) برفقة سيارتي دفع رباعي، من معبر غير شرعي بين العراق وسورية قرب قرية العباس التابعة لمنطقة الجلاء في ريف مدينة البوكمال شرقي دير الزور. وتستخدم إيران تلك المعابر لنقل السلاح والذخائر. وفي حين أفرغت الشحنة في تلك المنطقة، لم يعرف إذا جرى نقلها بعد ذلك إلى مواقع إيرانية أخرى. وفي 11 من الشهر الجاري، استهدف طيران مسيّر مجهول الهوية سيارة تحمل شحنة أسلحة قادمة من العراق، بالقرب من معبر عسكري غير شرعي بين البلدين، تستخدمه عادة المليشيات للتنقل وإدخال التعزيزات والشحنات منه، قرب مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، وسط دوي انفجارات عنيفة بالمنطقة عقب استهداف السيارة المحملة بذخيرة وسلاح، ما أدى لتدمير الشحنة ومقتل 4 من عناصر المليشيا. وعمدت الفصائل الأسبوع الماضي إلى نقل مقرات قديمة إلى مواقع جديدة، ونقل سلاح وذخيرة إلى مستودعات مختلفة في منطقتي البوكمال والميادين وأطراف مدينة دير الزور، بعد أن تصاعدت المخاوف الإيرانية من استهداف قواتها في سورية.