فيما تتعرض مليشيا الحوثي الإرهابية لانتكاسات وهزائم متلاحقة في غرب تعز ومحافظتي حجة ومأرب، كشفت مصادر موثوقة في صنعاء ل «عكاظ»، عن اعتقال «قائد الأمن الوقائي الحوثي» لرئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور ووضعه تحت الإقامة الجبرية بتهمة محاولة الفرار من صنعاء. وقالت المصادر، إن مسلحي المليشيا داهموا منزل ابن حبتور ونقلوه إلى جهة مجهولة بعد يوم واحد من وصول القيادي في حزب المؤتمر ووزير التعليم الفني والتدريب المهني في حكومة الانقلاب غازي علي الأحول إلى الأردن، وترديد معلومات عن لقاء مرتقب يجمعه بنجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح. وأفادت المصادر بأن مليشيا الحوثية شددت رقابتها على قيادات حزب المؤتمر الشعبي في صنعاء بعد خطاب نجل صالح الأسبوع الماضي، غير أن وسائل إعلام موالية لحزب المؤتمر في صنعاء وأخرى حوثية سارعت إلى نفي وجود أي لقاء بين الأحول ونجل صالح. وأكدت أن الأحول وصل إلى الأردن بهدف إجراء عملية جراحية، زاعمة أن رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز بن حبتور أصيب بفايروس كورونا ونقل للعزل الاحترازي. واعتبر مراقبون يمنيون إسراع الصحف والمواقع التابعة لحزب المؤتمر الذي يفرض الحوثي سيطرته الكاملة عليهم إلى النفي يؤكد أنباء اعتقال ابن حبتور وتشديد الرقابة على القيادات الأخرى. فيما يرى ناشطون يمنيون أن هناك اتصالات بين قيادات حزب المؤتمر في صنعاء وقيادات الخارج للقفز من السفينة الحوثية التي بدأت في الغرق قبل فوات الأوان، مبينة أن المليشيا رصدت تلك الاتصالات واعتقلت ابن حبتور وقيادات أخرى فيما وضعت رئيس البرلمان الانقلابي يحيى الراعي ورئيس الحزب المعين من الحوثيين أمين أبو رأس رهن الإقامة الجبرية وكثفت عليهم الحراسة. في غضون ذلك، يواصل الجيش الوطني في تعز تقدمه غرباً نحو البرح ومركز مديرية مقبنة فيما بدأت عملية التعبئة العامة والنفير في المدينة، وطالب الجيش أمس من المغرر بهم من أبناء المحافظة تسليم الأسلحة والمعدات والوقوف مع الوطن وقواته.