اعترفت حكومة عبدالعزيز بن حبتور الانقلابية رسميا بتعرض عدد من وزرائها لاعتداءات من قبل مليشيا الحوثي، ما يكشف تصاعد الأزمة والصراع بين طرفي الانقلاب. ويأتي هذا الاعتراف عبر خبر رسمي نشرته وكالة الانباء اليمنية سبأ التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء، ذكر فيه ان اجتماع حكومة الانقلابيين برئاسة عبدالعزيز صالح بن حبتور، وقف أمام ما وصفتها بالاعتداءات غير القانونية التي قام بها البعض ضد وزراء وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والصحة العامة والسكان والأوقاف والإرشاد، وجميعها وزارات تابعة لحصة صالح، وظهرت فيها خلافات بين الوزراء المحسوبين على صالح ونوابهم التابعين لجماعة الحوثي. وظهرت حكومة بن حبتور بموقف الضعيف مكتفية بإدانة الاعتداء الذي وصفته بانه غير سوي، وتضامنها مع الوزراء. وكشف هذا البيان عن فقدان حكومة بن حبتور السيطرة على الاوضاع في صنعاء، التي تتحكم فيها قيادات الحوثي. ظهور مثل هذه الخلافات على الاخبار الرسمية يؤكد ان الخلافات بين حليفي حكومة الانقلاب، باتت خارجة عن السيطرة ومرشحة للتصاعد. هذا وذكرت مصادر صحافية ان صالح الحليف الرئيسي للحوثيين في انقلابهم على مؤسسات الدولة هدد بالانسحاب من حكومة الانقلاب التي تم تشكيها مناصفة بين حزبه والحوثيين. وجاء ذلك خلال اجتماع عقده مساء الأربعاء حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) للوقوف على اعتداءات الحوثيين على وزراء المؤتمر. من ناحية اخرى أقدمت مليشيا الحوثي في اليمن على خطف مسؤول في منظمة إغاثية محلية وستة ناشطين آخرين كانوا برفقته. وأوضح رئيس مؤسسة دروب العطاء الخيرية نجيب الدعيس أن المليشيات الحوثية في مديرية دمنة خدير جنوب شرق تعز خطفت مدير المؤسسة وستة ناشطين في العمل الإغاثي، وقامت بمصادرة أجهزتهم ومقتنياتهم دون ذكر أسباب لذلك. فيما عبر الرئيس التنفيذي لمؤسسة صح اليمنية لحقوق الانسان عصام الشاعري عن القلق المتزايد إزاء تزايد تجنيد الأطفال في اليمن من قبل المليشيا الحوثية إلى خمسة أضعاف. واستعرض في كلمة له أمام جلسة خاصة عقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف حول حقوق الطفل أمس الانتهاكات التي طالت الأطفال المجندين وأوضح أن عدد الأطفال الذين قتلوا من قبل الميليشيات بلغ 971 طفلا في 17 محافظة، من بينهم 179 طفلا بسب ألغام المليشيات خلال عام 2016م، إلى جانب تعرض 115 طفلا للاختطاف والاعتقال التعسفي، و23 طفلا للتعذيب من قبل تلك المليشيات.