فيما نجحت القوات الحكومية والقبلية وبإسناد من تحالف دعم الشرعية في إفشال المخططات الحوثية لاقتحام وتدمير محافظة مأرب واستعادة عدد من المواقع في شمال وغرب مأرب، تحولت الانتكاسة إلى صراعات داخلية وتصفيات واعتقالات واتهامات متبادلة بين قيادات الحوثي. وتأكيداً لما نشرته «عكاظ» في الأيام الماضية عن لجوء قيادات وأفراد المليشيا للفرار من الموت المحقق بنيران الشرعية وتحالف دعم الشرعية تحت مبررات نقل جثث الضحايا، أكدت مصادر يمنية تصفية ما يسمى بالأمن الوقائي الحوثي (الاستخبارات) القيادات الفارة من أبرزهم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الموالي للحوثي وأحد مشايخ مديرية نهم عبدالوهاب سنان الطوقي بعد ملاحقته إلى منزله أمس مع المجموعة التي كان يقودها بعد فرارهم من جبهة مأرب وتصفيتهم. ووفقاً لمصادر مطلعة فإن الطوقي من الشخصيات التي تقف وراء دخول المليشيا إلى مديرية نهم شرق صنعاء وتسليمها عدداً من المعسكرات والثكنات في تلك المنطقة، بمقتل الطوقي يرتفع إجمالي الزعماء القبليين الذين جرت تصفيتهم على أيدي المليشيا إلى 25 شخصية، فيما لا يزال عشرات القيادات القبلية في سجون الحوثي. وفي تعز أفادت أنباء بأن الهجوم على مأرب تسبب في وضع محافظ المحافظة المعين من الحوثيين سليم المغلس تحت الإقامة الجبرية، وتفيد المصادر بأن خلافاً نشب بين المغلس وقيادات حوثية ينتمون إلى صعدة على خلفية نقل عدد من مسلحي المليشيا في عدد من الجبهات المحيطة بمدينة تعز إلى مأرب دون إعادتهم. وقالت مصادر إعلامية إن المغلس أرجع أسباب هزيمة مليشياته وسيطرة الجيش الوطني على عدد من المواقع الإستراتيجية في مديرية مقبنة غرب مدينة تعز وفي منطقة صالة شرقاً بما فيها فرزة صنعاء وما جاورها من أحياء إلى نقل المسلحين إلى مأرب، لكن المليشيا اتهمته بالفاسد والفاشل ووضعته تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته في الحوبان. وأفادت المصادر بأن المليشيا لم تكتف بملاحقة قياداتها بل استدعت قيادات المؤتمر الشعبي العام الموالي لها في صنعاء وطالبتها بتحديد موقفهم من الشرعية ونجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح وضرورة أن يشارك الجميع في جمع مجندين للمليشيا بمن فيهم أنصار الحزب.