يأتي إعلان المملكة عن تبرعها بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2021، عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال مؤتمر المانحين لليمن للعام 2021 برعاية الأممالمتحدة وسويسرا ومملكة السويد، متواصلا مع وقوف المملكة منذ انقلاب المليشيا الحوثية الإيرانية على الشرعية اليمنية، ولتأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كل مرة أن أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة، وأن الشعب اليمني الشقيق حاضر في وجدانه بحكم العلاقات التاريخية بين البلدين، ووشائج القربى بين الشعبين، التي تزيدها الأيام تواصلا مهما كانت الأحداث قاسية وأليمة، جراء ما اقترفته المليشيات الحوثية الإيرانية من انتهاكات بحق الحكومة الشرعية، والشعب اليمني، الذي ما زال يعيش أوضاعا مأساوية جراء الاستحواذ على السلطة لتنفيذ أجندات إيرانية، أوصلت اليمن إلى ما هو عليه اليوم. ويأتي التبرع السخي من المملكة في وقت ما زالت بعض الدول وفي مقدمتها إيران وأحزاب إرهابية مثل حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق، تدعم المليشيات الحوثية في اليمن بالأموال الطائلة والأسلحة النوعية مثل الصواريخ الباليستية عن طريق التهريب، لإطالة أمد الحرب، ومحاولة زعزعة أمن واستقرار المنطقة، في وقت تثبت المملكة، أنها لا يمكن أن تتخلى عن الشعب اليمني مهما كانت المبررات. وأكد عدد من مشايخ اليمن، أنه ليس بإمكان أي دولة المزايدة على مواقف المملكة الإنسانية، وحرص قيادتها وتعاطف شعبها مع الشعب اليمني، الذي يقدر عاليا هذه المواقف العظيمة لقيادة وشعب المملكة. وأشاروا إلى أن اليمنيين في مختلف أرجاء اليمن يدركون حجم المؤامرات والتشكيك في مواقف المملكة، من أجل تمرير بعض القضايا السياسية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن ينطلي على الشعب اليمني المدرك لكل ما تتعرض له المملكة من حملات مسعورة تنطلق من بعض عواصم الشر، التي تسعى لإشعال الفتن في الداخل اليمني واتخاذه منطلقا لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية. وقالوا إنهم يقفون إلى جانب المملكة، التي داوت جراحهم، وخففت آلامهم، في وقت يسعى النظام الإيراني إلى تجويعهم ودعم المليشيا الحوثية بالأسلحة والصواريخ الفتاكة.