تعمل المملكة بصمت وحكمة وهدوء لدعم الشعب، وفق التزاماتها ومسؤولياتها التاريخية دون ضجيج أو منّة. لقد تحركت السعودية بقوة للوقوف بجانب الشعب اليمني الذي يواجه مليشيات الحوثي الانقلابية عبر تقديم مساعدات إنسانية بمليارات الدولارات في إطار الإحساس باحتياجات الشعب، من خلال خطة ضخمة للمساعدات الإنسانية، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية. فيما النظام الإيراني ينتهج تدمير اليمن عبر دعم الانقلابيين بمختلف أنواع السلاح والصواريخ للاستمرار في القتل والخراب والدمار. ويواجه اليمن أزمة إنسانية كبيرة، بسبب المعاناة الصحية والاقتصادية جراء جائحة كوفيد-19، وما تقوم به المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران من تصعيد كبير في اليمن، ولم تكتفِ بذلك بل صعّدت عملها الإرهابي لتهدد دول الجوار. وجاء تبرع المملكة بمبلغ 430 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأممالمتحدة لدعم اليمن لعام 2021 استمرارا لجهودها في دعم العمل الإنساني في اليمن؛ كون المملكة ملتزمة بأداء دورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، وتقديم المساعدات الإغاثية والعلاجية العاجلة للمتضررين والمصابين، من خلال خطط الاستجابة 2018، 2019، 2020، 2021. والمملكة حريصة على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، وتدعم جميع الجهود الرامية للوصول إلى حل سياسي مستدام في اليمن؛ وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2216، وبما يضمن المحافظة على وحدة وسلامة اليمن وشعبه الشقيق. وأكد المراقبون أن المنحة السعودية المقدمة عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لتلبية الاحتياجات والخدمات الأساسية للمواطنين اليمنيين، بالتعاون مع الهيئات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية المتخصصة، والمشروعات الإغاثية التي نفذتها المملكة في اليمن بقيمة 3 مليارات و500 مليون مليار دولار، عن طريق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تعكس مدى التزام المملكة بدعم وإغاثة الشعب اليمني الشقيق حيث بلغ عدد المشاريع والبرامج المختلفة حتى فبراير الماضي 575 مشروعا. وأخيراً، الحوثي يطلق الصواريخ وخامنئي يضخّم ترسانته النووية.. والمملكة تعمر ولا تدمر.