فيما تتعرض محافظة مأرب التي تحتضن أكثر من 3 ملايين يمني نازح لهجوم حوثي من 10 جبهات لليوم الثالث على التوالي، تؤكد الإحصاءات الحكومية أن المحافظة تعرضت ل10 صواريخ بالستية خلال ال48 ساعة الماضية تسببت في مقتل 4 مدنيين وإصابة 12 آخرين. وحذرت وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد بن مبارك من خطورة مراجعة تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، مؤكداً أن إعادة النظر في قرار تصنيف المليشيا الحوثية منظمة إرهابية ستكون له انعكاسات خطيرة على حياة الشعب اليمني في ظل جرائم الإبادة التي ارتكبتها المليشيا طوال الفترة الماضية بدعم إيراني مطلق، معرباً عن قلق حكومته من الإعلان الأمريكي الأخير. وأشار إلى أن التراجع عن التصنيف سيشجع المليشيا على مزيد من الإرهاب ويطيل أمد الحرب ولن يوقف إيران عن نقل الأسلحة المتطورة أو تدريب المليشيا الحوثية. بدوره، اعتبر رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني أمس قرار المليشيا إعدام 11 برلمانياً ومصادرة ممتلكاتهم والتصعيد في مأرب واستهداف الأراضي السعودية بالرد السريع من الحوثي على كل التحركات الدولية الداعية للسلام ومراجعة تصنيف المليشيا جماعة إرهابية، مؤكداً أن تصعيد المليشيا إصرار واضح وجلي على رفضها كل دعوات السلام وإحاطة العالم بأنها جماعة حرب وموت وإرهاب ولا مجال للسلام والتعايش معها لما ألحقته باليمن وشعبه ومكاسبه من خسائر وأضرار ودماء ودمار . ودعا البركاني في بيان أصدره باسم هيئة رئاسة البرلمان المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والاتحاد البرلماني الدولي لاتخاذ موقف صارم وحازم من هذا التصعيد، ومراجعة المواقف الأخيرة التي اعتبرتها المليشيا تصريح عبور لمزيد من العمليات العدائية والهجمات الإرهابية على المدنيين. وأبدى ناشطون يمنيون على صفحات التواصل الاجتماعي غضبهم الشديد إزاء الإعلان الأمريكي مراجعة تصنيف المليشيا جماعة إرهابية، مؤكدين أن الصواريخ والقتلى في مأرب يأتيان ثمار الإعلان الأمريكي إعادة النظر في التصنيف.