قوبل القرار الأمريكي أمس (الإثنين) بتصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية بترحيب رسمي وشعبي واسع. ووصفت مصادر رسمية القرار بأنه «انتصار للإنسانية» التي ظلت تواجه مختلف الأعمال الإرهابية من قتل للأبرياء وتفجير للمنازل واختطاف وتعذيب للنساء والشباب والشيوخ. الحكومة اليمنية من ناحيتها أكدت أن القرار بمثابة الطريق الصحيح للوصول إلى حل نهائي للحرب الحوثية المأساوية ضد الشعب اليمني، متهمة إيران بتقديم الدعم الأيديولوجي والمالي والعسكري والفني للمليشيا ما سمح لها بالانخراط في أعمال إرهابية طائشة استهدفت الشعب اليمني ودول الجوار. وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني فياض النعمان ل«عكاظ» إن وضع المليشيا على قائمة الجماعات والتنظيمات الإرهابية الدولية خطوة في الاتجاة الصحيح حتى إن كانت متأخرة، مؤكدا أن الحوثيين مارسوا كل أصناف العمليات الإرهابية بحق المدنيين اليمنيين والمؤسسات وبحق دول الجوار. وشدد على أن ممارسات الحوثي لا تختلف عن جرائم تنظيمي «داعش، والقاعدة» الإرهابيين. وأضاف النعمان أن تصنيف المليشيا وقيادتها الإجرامية لن يؤثر على عمليات السلام في اليمن المرتكزة على المرجعيات الأساسية الثلاث بل سيسهم في الضغط على الجماعة ويجبرها على انصياعها بشكل واضح للقرارات الدولية؛ كونها قبل التصنيف لم تعط أي اهتمام للجهود التي تبذل في أروقة الأممالمتحدة ومجلس الأمن لتحقيق السلام الشامل. وأوضح أن المليشيا الإرهابية استغلت الجهود الدولية المبذولة إنسانياً وعملت على تجيير وتحويل المساعدات المقدمة لليمن إلى مجهود حربي لاستمرار القتل والإرهاب والإجرام بحق اليمنيين وذهبت إلى استغلال جهود السلام بطريقة إرهابية لتهريب الأسلحة والصواريخ والطائرات المسيرة تحت لافتات إنسانية وعبر بوابة اتفاق استوكهولم الذي تم برعاية الأممالمتحدة والمبعوث الأممي. ورأى النعمان أن تصنيف المليشيا جماعة إرهابية سيعمل على كبح الأطراف التي كانت توفر الدعم للإرهابيين وتشجعهم على استمرار ارتكاب جرائم حرب ضد اليمن وشعبه.