في تطور يثبت خطورة تراجع الإدارة الأمريكية عن تصنيف جماعة الحوثي منظمةً إرهابيةً، أطلقت مليشيا الانقلاب عمليات واسعة لاستهداف القرى والأحياء المدنية في مأرب، وبدأت محاكمة المختطفين وتوجيه اتهامات كاذبة لهم، وارتكبت 82 خرقاً للهدنة الأممية في الحديدة خلال الساعات ال12 الماضية. وأعلن مصدر عسكري ميداني أمس (الثلاثاء)، أن المليشيا شنت هجوماً على قرى المخدرة وصرواح وقبائل مراد (غربي مأرب)؛ ما دفع الجيش الوطني للتعامل معها والتصدي لها وقتل 20 مسلحاً بينهم قائد المليشيا في صرواح كمال المؤيد. وعزا المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، أسباب التصعيد الحوثي، إلى المواقف الأمريكية الأخيرة بشأن مراجعة تصنيفه منظمةً إرهابيةً، لافتاً إلى أن المليشيا شنت هجوماً عنيفاً على مأرب وأطلقت الصواريخ الباليستية على المدينة التي تأوي نحو 2 مليون نازح. واعتبر أن زيارة المبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى طهران لا تبعث على التفاؤل وأن القادم مع الحوثيين لا يُبشر بالسلام ولا أي حلول لوقف إطلاق النار. وأضاف بادي في تصريحات أمس، أن الجهود الأممية عادة ما تقابل بمواقف أكثر تصلباً وتشدداً من قبل الحوثي.