كشفت منظمة الهجرة الدولية تزايد حالة النزوح الأسري جراء تصعيد مليشيا الحوثي هجماتها على القرى والأحياء المدنية في اليمن. وأكدت المنظمة في بيانها الأسبوعي أمس (الإثنين)، أنها رصدت نزوح 340 أسرة (2040 فردًا) مرة واحدة على الأقل غالبيتها في مأرب الذي تشهد هجوما ضاريا، موضحة أن 26 ألفا و40 أسرة نزحت منذ مطلع العام الحالي. في غضون ذلك، اندلعت معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمليشيا في مديرية نهم شرق صنعاء أمس، بعد توقف تام لأكثر من عام، وشن الحوثي هجمات مكثفة على مأربوالجوف من مختلف المحاور. وذكرت مصادر عسكرية، أن قوات الشرعية أسقطت طائرة مسيرة كانت تراقب مواقعها، ونفذت هجوما على بعض المواقع الحوثية ما أدى إلى تخفيف الهجمات على مأربوالجوف، وأجبر المليشيا على نقل مسلحيها من المحافظتين إلى نهم لتعزيز جبهاتها التي كانت في وضع انهيار. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني العميد الركن عبده مجلي، إن العمليات التي أطلقها الجيش تميزت باستهداف دقيق لعناصر وتعزيزات المليشيا في جبهات المخدرة وصرواح بمأرب ونجد العتق في نهم شرق صنعاء وأصابت المليشيا بحالة هيستيريا. ولفت إلى أن قوات الشرعية تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع في الجوف وقتلت عشرات المسلحين الحوثيين. وأكد أن القوات الحكومية تعتمد في حربها على تكتيكات مختلفة أبرزها استنزاف المليشيا بشرياً وعسكرياً ومادياً من خلال عمليات قتالية نوعية. وعلى صعيد آخر، رفضت المليشيا الجهود الأممية لصيانة وتفريغ ناقلة النفط العائمة قبالة الحديدة «صافر»، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن المبعوث الأممي مارتن غريفيث وسفراء دول دائمة العضوية بينها السفير الصيني فشلوا في إقناع المليشيا، إذ يصر الحوثيون على تنفيذ عدد من الشروط ومنها دفع رواتب المليشيا واشتراطات سياسية لابتزاز المجتمع الدولي.