كشفت مصادر حكومية يمنية ل«عكاظ» أن اجتماعاً لفريقي الأسرى والمختطفين في الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثيين سيعقده مكتب المبعوث الأممي مارتن غريفيث في العاصمة الأردنيةعمان مطلع الأسبوع القادم للتفاوض على صفقات جديدة. وقالت المصادر: «إذا لم تعرقل المليشيا جهود الأممالمتحدة سنتوجه (السبت) القادم إلى الأردن لبدء المفاوضات (الأحد أو الإثنين) برعاية من مكتب غريفيث والصليب الأحمر الدولي». وجددت المصادر التأكيد على حرص الحكومة الشرعية على إطلاق الكل مقابل الكل بمن فيهم المشمولون بالقرار 2216 والصحفيون. وكان مقرراً أن تعقد الاجتماعات في ديسمبر لكنها تأجلت أكثر من مرة بسبب تعنت المليشيا والعراقيل التي تضعها أمام جهود الأممالمتحدة، إضافة إلى عدم اكتمال التحضيرات. وفي رد فعل بعد تصنيفها رسمياً منظمة إرهابية، هددت مليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر والاستمرار في قتل الشعب اليمني. وشن عدد من قيادات الحوثي هجوماً على أمريكا، فيما هدد رئيس اللجنة الثورية الانقلابية محمد علي الحوثي بأن المليشيا تدرس التحرك في مياه البحر الأحمر، في إشارة إلى تنفيذ عمليات إرهابية ضد الملاحة الدولية. وأظهرت تصريحات المتحدث باسم المليشيا محمد عبدالسلام فليتة حالة التخبط والإفلاس التي تعاني منها العصابة الإرهابية بعد تصنيفها رسمياً، إذ هدد بارتكاب مزيد من الجرائم الإرهابية ضد الشعب اليمني. وتزامناً مع التصنيف الأمريكي صعدت مليشيا الحوثي عملياتها الحربية في مأرب والبيضاء والحديدة. وقالت مصادر عسكرية إن نصر المنحمي أركان حرب الألوية الحوثية قتل وعشرات المسلحين في معارك محافظة مأرب، فيما دمر الجيش الوطني عددا من التعزيزات في البيضاء. وفي مديرية حيس جنوب الحديدة، تصدت القوات المشتركة المرابطة في الخطوط الأمامية غرب المديرية أمس لمحاولات حوثية للتقدم، ووفقاً لمصدر عسكري فإن القوات المشتركة تعاملت مع المتسللين وأوقعت قتلى وجرحى، ولاذ البقية بالفرار.