يعقد مجلس الأمن الدولي مساء غد (الخميس) جلسة لمناقشة الوضع في اليمن ومسارات عملية السلام، والنجاحات التي حققتها السعودية في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية وعودتها إلى العاصمة المؤقتة عدن. وقال مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم (الأربعاء) إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث سيقدم في السادسة من مساء الخميس إحاطة لمجلس الأمن حول مستجدات الوضع في اليمن. ورجح دبلوماسيون يمنيون أن يناقش مجلس الأمن الهجوم الإرهابي الحوثي على مطار عدن الدولي الذي استهدف الحكومة اليمنية، ومطالب الشرعية بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة وإدانة الهجوم، مؤكدين أن التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة الجديدة، ونتائج جولته الأخيرة بشأن مباحثات الإعلان المشترك وتصنيف المليشيا جماعة إرهابية ستكون ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي. وكان غريفيث قام بجولة شملت كلاً من الرياضوعدن والتقى عددا من قيادات الشرعية، إضافة إلى نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، وناقش معه جهود السلام. وقال غريفيث في تغريدات على حسابه في تويتر: «في اجتماعي مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان ناقشنا سبل تجاوز العقبات التي تواجه آفاق السلام في اليمن»، مؤكداً أنّ السعودية تدعم تسوية سياسية شاملة في اليمن. ورفضت مليشيا الحوثي عقد لقاء مع المبعوث الأممي وشن مفوضوها هجوما عليه، مؤكدين رفضهم لكل جهود السلام التي يقودها والتي تهدف إلى إنهاء الانقلاب وتنفيذ القرارات الأممية وإنهاء الحرب في إطار رؤية مشتركة. ويأتي اجتماع مجلس الأمن في الوقت الذي تواصل مليشيا الحوثي ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في مديرية الحيمة جنوب شرق تعز، إذ طالب محتجون في تعز غريفيث بفضح العراقيل الحوثية لاتفاق ستوكهولم والتصعيد في الحديدة ومأرب وتعز والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين في منطقة الحيمة والتي ترقى إلى جرائم حرب، مؤكدين أن المليشيا مستمرة في حصار القرى وقصفها بمختلف الأسلحة وشنق المختطفين أمام أعين ذويهم.