حسم الرئيس الأمريكي جو بايدن الجدل بشأن رفع العقوبات عن إيران، مؤكدا أن بلاده لن ترفع العقوبات عن طهران لإعادتها إلى طاولة المفاوضات. وجدد بايدن تمسك واشنطن بموقفها، الذي يطالب بوقف إيران كل انتهاكاتها للاتفاق قبل العودة للمفاوضات. وقال الرئيس الأمريكي إن على إيران التوقف عن تخصيب اليورانيوم قبل البدء في أي حوار. وشدد في مقابلة بثتها اليوم (الأحد) شبكة «سي بي اس»، على أنه لن يرفع العقوبات المفروضة على إيران ما دامت لا تحترم التزاماتها في الملف النووي. وردا على سؤال عن إمكان رفع العقوبات لإقناع طهران بالعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف إنقاذ الاتفاق النووي، أجاب بايدن «كلا». وعما إذا كان على الإيرانيين أن يوقفوا أولا تخصيب اليورانيوم هز برأسه إيجابا. ووعد بايدن بالعودة إلى الاتفاق شرط أن تفي إيران أولا بالتزاماتها، لكن القادة الإيرانيين كرروا، الأحد، أن على الولاياتالمتحدة أن تبادر إلى رفع كل العقوبات قبل أن يلتزموا مجددا بالقيود التي فرضها الاتفاق على برنامجهم النووي. وبخصوص الصين، أكد بايدن أن الخصومة بين الولاياتالمتحدةوالصين ستتخذ شكل «منافسة قصوى» مع تأكيده أنه يريد تجنب أي «نزاع» بين أكبر قوتين اقتصاديتين. ولفت إلى أنه لم يتحدث بعد إلى نظيره الصيني شي جينبينغ، ملاحظا أنه ليس هناك «أي سبب لعدم الاتصال به»، لكنه أضاف بحسب مقتطفات من المقابلة عرضتها شبكة سي بي اس «أنه (شي) قاس جدا. ليس هناك ذرة من الديمقراطية في شخصه، ولا أقول ذلك من باب الانتقاد، إنها الحقيقة فقط». وسئل بايدن في المقابلة مع «سي بي اس» عن تفاصيل ما يعتزم القيام به، فأكد أنه يريد «التركيز على النظم الدولية»، مضيفا: «لن أتعامل مع هذا الأمر كما فعل ترمب. ينبغي ألا يندلع نزاع ولكن ستكون هناك منافسة قصوى». وأوضح أنه يعرف الرئيس الصيني «جيدا» كونه أجرى معه «24 إلى 25 ساعة من المحادثات الثنائية» حين كان نائبا للرئيس باراك أوباما بين 2009 و2017.