واشنطن - يو بي أي - رأى السفير الأميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية غلين دافيس أن الآمال بالتوصل إلى اتفاق مع إيران من اجل كبح برنامجها النووي تتلاشى. وقال دافيس في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الأميركية إن الصبر العالمي مع إيران ينفذ، مضيفاً "يبدو بوضوح أنهم يحافظون على الأقل على خيار تطوير برنامج نووي، ونحن نريد كل دول العالم أن تنتبه لذلك وأن تأتي بالخلاصة الصائبة". وأضاف الدبلوماسي الأميركي "إن ما يحصل في إيران يتجه نحو تحريض أكثر وتخصيب أكثر". وأشار إلى أن إيران رفضت اتخاذ الخطوات التي تصب لمصلحتها، مضيفاً "إذاً حتى الآن، ماذا أمامنا من خيارات عدا عن السعي لعقوبات ضمن نطاق الأممالمتحدة والعمل مع شركائنا لمحاولة ترجمة هذا واقعاً؟" واعتبر دافيس أن هناك فقط سبيلاً واحداً لسلوكه حالياً، وهو الضغط على إيران لاتخاذ قرارات مختلفة.مشيرا إلى أن واشنطن تملك اليوم دعماً أكبر لموقفها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكثر من أي وقت. ورداً على سؤال حول إن كان الخيار العسكري ضد إيران تراجع حتى الآن، قال دافيس "لا أحد يريد أن يرى حلاً عدا الحل السلمي". من جهتها تشدد إيران على سلمية برنامجها النووي، وتدعو إلى العودة إلى طاولة المفاوضات على أساس متساو ومن دون أية شروط مسبقة. وقال السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية لل "سي ان ان" إن طهران فتحت نافذة "لحفظ ماء الوجه" حتى وإن كانت الولاياتالمتحدة وأوروبا تسعيان لفرض عقوبات جديدة ضدها. ورأى سلطانية أنه "سيكون من الأفضل لهم إعادة النظر بهذا الخطأ، ووقف توريط مجلس الأمن، والعودة إلى طاولة المفاوضات على أساس متساو من دون أية شروط مسبقة، وإننا جاهزون بالتأكيد لإزالة أي التباس". وعبّر عن اعتقاده بأن روسيا أيضاً تظن بأن الطريقة الوحيدة هي المحادثات، حتى وإن كان رئيسها دمتري مدفيديف أعلن بأنه يريد النظر في العقوبات. وأضاف سلطانية "إن السفيرين الروسي والصيني لدى الوكالة ذكرا بوضوح أنهما يعتقدان بأن الطريقة الوحيدة هي الحوار والتفاوض". وأشار الدبلوماسي الإيراني إلى أن عرض بلاده مبادلة اليورانيوم المنخفض التخصيب بيورانيوم مرتفع التخصيب إلى 20% مع بلدان أخرى ما زال على الطاولة، داعياً إياه "بالتنازل الأقصى" لبلاده.