تؤكد الزيارات واللقاءات بين نظام خامنئي وحركة طالبان التنسيق القوي في الجرائم الإرهابية إذ استقبل أمس (الأحد) وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفداً من حركة طالبان يزور طهران برئاسة الملا عبدالغني برادر، المعاون السياسي لطالبان. وزعم ظريف خلال اللقاء أن الولاياتالمتحدة ليست وسيطا جيدا، وأن بلاده تؤيد حكومة شاملة تضم كل القوميات والأديان، وتعتبرها ضرورة لأفغانستان، عارضاً خدمات بلاده التي لا تجيد إلا صناعة الفوضى والعنف والإرهاب للتوسط بين طالبان والحكومة الأفغانية لما أسماه الحوار. وفي توجيه مبطن لحركة طالبان في نشر الإرهاب والفوضى واستهداف الشعب الأفغاني قال ظريف: «الشعب الأفغاني منكم ولا يجب أن يتم استهدافه في العمليات العسكرية». وذكر المتحدث باسم طالبان محمد نعيم أن الاجتماع مع ظريف ركز على القضايا المتعلقة بالبلدين والوضع في أفغانستان ومحادثات السلام والتنفيذ الكامل لاتفاق الدوحة، ما يؤكد سعي إيران لإفشال جهود السلام. وكان رئيس أركان الجيش الأفغاني ياسين ضياء قد رد على تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني الذي قال إن طالبان مصممة على مواجهة أمريكا بالقول: «غير صحيح.. فطالبان لا تقاتل ضد الولاياتالمتحدة، بل ضد شعب أفغانستان وسنعمل بحزم ضد أي مجموعة من أعداء الشعب الأفغاني».