أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أن الاقتصاديات العالمية ليست قائمة على الدول، بل هي قائمة على المدن، وأن المدن محور رئيسي جدا للتنمية، معلنا استهداف المملكة لأن تكون الرياض من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم، إذ إنها اليوم تأتي ضمن أكبر 40 اقتصادا في العالم كمدينة. وقال ولي العهد خلال مشاركته في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار «إن الفرص كثيرة جداً في جميع مناطق المملكة العربية السعودية، ونعمل على إستراتيجيات لكل المناطق، وقريبا سنطلق إستراتيجية مدينة الرياض»، وأضاف: «كذلك نعمل على إستراتيجية مدينة مكةالمكرمة، وإستراتيجية المنطقة الشرقية، ومنطقة عسير، وكل المناطق أيضاً قادمة في الطريق حسب الفرص والممكنات التي فيها». وكشف أن الرياض هي إحدى أهم ركائز النمو الاقتصادي للمملكة، وتشكل نحو 50% من الاقتصاد غير النفطي للمملكة العربية السعودية، وبشكل عام نستهدف أن تكون الرياض من أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم، بينما هي من أكبر 40 اقتصاد في العالم كمدينة، وتكلفة خلق الوظيفة فيها أقل ب30% من باقي مناطق المملكة، وتكلفة تطوير البنية التحتية والتطوير العقاري فيها أقل ب29% من بقية مدن المملكة، معلنا أن البنية التحتية في الرياض رائعة جداً بسبب ما قام به الملك سلمان فيما يزيد على 55 سنة بإدارته لمدينة الرياض والتخطيط لها من 150 ألف نسمة وصولاً إلى 7.5 مليون نسمة. وأضاف الأمير محمد بن سلمان: التنمية الحقيقية تبدأ من المدن، سواء في الصناعة، أو الابتكار، أو التعليم، أو الخدمات، أو السياحة وغيرها من القطاعات، وهناك فرص كبيرة جداً لخلق نمو اقتصادي ضخم في المملكة العربية السعودية لخلق صناعة ولخلق سياحة ولخلق تقدم كبير جداً، فكل الخصائص التي تمتلكها الرياض تعطي ممكنات لخلق وظائف، وخلق نمو في الاقتصاد، وخلق الاستثمارات وخلق العديد من الفرص. وقال الأمير محمد بن سلمان: نستهدف في الرياض أن نصل من 7.5 مليون نسمة إلى ما بين 15 مليون و20 مليون نسمة في 2030، ونستهدف أن تكون الرياض من أميز المدن في العالم في جودة الحياة والسياحة وفي الخدمات بشكل أو آخر، إذ تشكل تقريباً 45% من الاقتصاد السعودي وتشكل تقريباً أكثر من 30% من سكان المملكة، وتعد الرياض أحد الممكنات لنمو الاقتصاد في المملكة العربية السعودية وخلق الوظائف، ونحن نركز في النمو السكاني في المملكة على مدينتين رئيسيتن: الرياض ونيوم، وبقية المناطق نركز فيها على رفع الخدمات، وتحسين جودة الحياة واستغلال الفرص السياحية وفرص الثروات الطبيعية وغيرها من الفرص.