وصف المتحدث باسم الحكومة اليمنية الشرعية راجح بادي وعود مليشيا الحوثي للمبعوث الأممي مارتن غريفيث ب«الكاذبة». وقال في تصريح هاتفي ل«عكاظ» أمس (الثلاثاء) إن تعهدات الانقلاب بتنفيذ الاتفاقات لم تعد تنطلي على أحد، وأصبحت مجرد حوارات «فض مجالس». وأكد بادي أن التحشيد العسكري والتعزيزات مستمرة، لافتا إلى أن خروقات المليشيا تطورت إلى قصف مخيمات النازحين وجرائم حرب يتعرض لها المدنيون في الحديدة، بينما العملية السياسية التي يقودها غريفيث لم تحقق أي نتائج تذكر حتى الآن. وجدد المتحدث باسم الشرعية التأكيد على أن الحكومة اليمنية تدعم أي جهود دولية تؤدي إلى تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة المنهوبة وحماية مصالح المدنيين ووقف الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل يومي. وقد زار غريفيث أمس مدينة الحديدة، والتقى رئيس لجنة المراقبة الأممية باتريك كمارت، وقيادات ومشرفين حوثيين، ووفقاً لمصادر مطلعة فإن المبعوث الأممي وجه تحذيرات لقيادات المليشيا من خطورة الاستمرار في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم، كما زار ميناء الحديدة. وأفادت مصادر أممية أن الزيارة استمرت ساعات من أجل متابعة الاستعدادات لتنفيذ الاتفاق وفقا للمهل الزمنية الجديدة بحسب قرار مجلس الأمن 2452. وقد اختار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد ليحل محل كمارت الذي يغادر منصبه في ظل توترات وخلافات مع غريفيث والمتمردين الحوثيين حيث من المتوقع أن يصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بتعيينه نهاية الأسبوع الجاري. من جهة أخرى، قتل7 مدنيين بينهم مصور يعمل لصالح قناة «أبوظبي» الإماراتية، وأصيب أكثر من 20 بجروح ليل (الإثنين/ الثلاثاء) بانفجار عبوة ناسفة وضعت في دراجة نارية وسط سوق شعبية بمدينة المخا غرب تعز. واتهمت مصادر عسكرية مليشيا الحوثي بالوقوف وراء التفجير.