أبلغت الخدمة الصحية الوطنية في بريطانيا مراكز التطعيم في أرجاء البلاد بأنه لم تعد هناك حاجة لبقاء من يتطعم في مركز التطعيم لمدة 15 دقيقة بعد خضوعه لإبرة لقاح أسترزازينيكا/ أكسفورد. وكان ذلك هو النظام المتبع في مراكز التطعيم منذ بدء حملات التطعيم الأكبر في تاريخ بريطانيا. ويطلب ممن يتطعم أن يبقى 15 دقيقة بعد الإبرة ليتمكن الكادر الصحي من مراقبته، خشية إصابته بأي درجة من الحساسية. وقال خبراء الخدمة الصحية البريطانيون إن احتمالات حدوث حساسية من التطعيم بلقاح أسترازينيكا/ أكسفورد لا يتجاوز سوى حالة من بين كل مليون شخص. وقال منتقدو إجراء البقاء لمدة ربع ساعة بعد إبرة اللقاح إن ذلك يزيد احتمالات إصابة الشخص بفايروس كوفيد-19 في تلك المراكز. وكانت بريطانيا تعاقدت مع شركة أسترزينيكا الدوائية العملاقة على شراء 100 مليون جرعة من لقاحها الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد. ونسبت صحيفة «ديلي ميل» أمس إلى المدير الطبي لشبكة عيادات الرعاية الأولية بمنطقة شمال شرق داربيشاير الدكتور ستيفن روسي قوله إن الإجراء السابق المتعلق ببقاء من يتطعم ربع ساعة ليكون قيد الملاحظة في مركز التطعيم أدى عملياً الى خفض عدد الأشخاص الذين كان بالإمكان تطعيمهم كل يوم بمعدل النصف. غير أن الخدمة الصحية في إنجلترا أكدت أمس أن هذا القرار لا يشمل من يتطعمون بلقاح شركتي فايزر-بيونتك، الذين يتعين بقاؤهم في مراكز التطعيم ربع ساعة أو أكثر لمراقبة أي رد فعل سالب للتطعيم. وفي واشنطن، قالت شركة فايزر إن إبحاثها الجديدة تشير إلى أن لقاحها لن يتأثر بالتحورات الوراثية في السلالات الجديدة من فايروس كورونا الجديد. وأضافت أن علماء مختبراتها شددوا على أن تحورات السلالة البريطانية والجنوب أفريقية لا تعيق اللقاح عن القيام بمهمته في الجسم. لكن فايزر قالت إنه يتعين إجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان من شأن أي تحورات وراثية أكبر في الفايروس إبطال مفعول اللقاح. ومن أخبار فايزر الأخرى أنها أعلنت اضطرارها إلى تأجيل مسعى تقوم به لتجنيد متطوعين لتجربة دواء لمعالجة كوفيد-19، بعدما عجزت عن إقناع المستشفيات الأمريكية بمساعدتها في ذلك. وتقول المشافي الأمريكية إن فايزر بحاجة إلى مرضى في أول أطوار الإصابة بكوفيد-19، في حين أن أولويتها الحالية تنصرف كلياً للمرضى المصابين بأعراض خطيرة. وفي جنيف؛ قالت منظمة الصحة العالمية إنها أوصت دول العالم بإمكان تمديد الفاصل الزمني بين جرعتي اللقاحات المانعة للإصابة بكوفيد-19 إلى ستة أسابيع. وأضافت أنها على رغم ذلك تنصح باتباع تعليمات الشركات الصانعة للقاحات بأن تؤخذ الإبرة الثانية من المصل خلال فترة تراوح بين 21 و28 يوماً من أخذ الإبرة الأولى. وفي بكين، أعلنت الصين أمس الأول أنها طعمت أكثر من 9 ملايين نسمة من سكانها حتى الآن منذ 15 ديسمبر 2020. وقالت السلطات الصينية إن التطعيم يتم من دون مقابل مالي. وأعلنت المكسيك أنها ستتلقى أول شحنة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد خلال 10 أيام، بعدما فسحته السلطات المكسيكية الإثنين الماضي. وفي واشنطن، أعلن الرئيس المنتخب جو بايدن الليل قبل الماضي أنه قرر إلغاء سياسة سلفه دونالد ترمب القاضية بحجز كميات كبيرة من اللقاح في المستودعات استعداداً لمنح المتطعمين جرعتهم الثانية. وأضاف بايدن أنه سيتيح للمراكز الصحية مزيداً من عبوات لقاحي موديرنا وفايزر-بيونتك للتعجيل بتوسيع نطاق حملات التطعيم. وفي بروكسل؛ أعلن الاتحاد الأوروبي إن وكالة الأدوية التابعة له ستفسح لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد البريطاني بحلول نهاية يناير الجاري. وقالت وكالة الأدوية الأوروبية في تغريدة (الجمعة) إنها تحصلت على بيانات التجارب السريرية الخاصة بلقاح جامعة أكسفورد، وستعكف على درسها بأقرب فرصة. وأعلن الاتحاد الأوروبي (الجمعة) أنه قرر شراء 300 مليون جرعة إضافية من لقاح فايزر-بيونتك، للتعجيل بتلقيح أكبر عدد من سكان دوله ال27، البالغ عددهم 450 مليوناً. وقالت المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن 75 مليون جرعة إضافية ستكون تحت تصرف الدول الأعضاء خلال الربع القادم من 2021، فيما ستتسلم الدول الأعضاء بقية الكمية الجديدة بحلول النصف الثاني من السنة. وفي لندن؛ تعرض وزير الصحة البريطاني مات (ماثيو) هانكوك لموقف محرج جداً أمام عدسات المصورين الذين لاحقوه خلال قيامه بزيارة مساء الجمعة لعيادة أحد أطباء أحد أحياء شماليلندن، ليدشن بدء قيام أطباء الأحياء بتطعيم سكان أحيائهم. فقد وصل هانوك إلى العيادة لكنه اكتشف أنها لم تحصل على الكمية التي اتفق على تخصيصها لها لذلك الغرض! وقالت الوزارة لاحقاً إن موانع لوجستية حالت دون تسليم اللقاحات للعيادة المذكورة.