عقدت وكالة الأدوية الأوروبية، التابعة للاتحاد الأوروبي، اجتماعاً في مقرها بأمستردام أمس (الأربعاء)، لدرس فسح لقاح شركة موديرنا الأمريكية، الذي ابتكره علماء معاهد الصحة القومية الأمريكية. ومع أن إقراره المتوقع إعلانه الإثنين القادم سيوفر للاتحاد الأوروبي لقاحاً ثانياً، إلى جانب لقاح شركتي فايزر-بيونتك؛ إلا أن التباطؤ، ومشكلة الإمدادات يمثلان أكبر الصعوبات التي تواجهها الدول ال27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي (نحو 450 مليون نسمة)، في وقت يشهد تسارعاً فظيعاً في تفشي فايروس كورونا الجديد. وقالت الوكالة -التي تعادل هيئة الغذاء والدواء بالولاياتالمتحدة ودول أخرى- في تغريدة قبيل اجتماع الأربعاء إن علماءها يجتهدون للإحاطة بعدد من القضايا مع علماء موديرنا، دون شرح أي تفاصيل. ويمتاز لقاح موديرنا بأنه لا يحتاج إلى درجة برودة متدنية لحفظه، مقارنة بلقاح فايزر-بيونتك. وقد أقرت الولاياتالمتحدة وكندا لقاح موديرنا منذ 18 ديسمبر الماضي. وأعلنت موديرنا الإثنين الماضي أنها قررت زيادة إنتاج لقاحها خلال 2021 من 500 مليون إلى 600 مليون جرعة. ويتشابه لقاحا موديرنا وفايزر-بيونتك في أنهما يستخدمان الحمض النووي الريبوزي، ولا يستخدمان فايروس كورونا الجديد نفسه. ويعني ذلك أنهما لن يتسببا في الإصابة بكوفيد-19 في كل الحالات. وفي بريطانيا -أول دولة في العالم تفسح لقاحي فايزر وأسترازينيكا/أكسفورد- أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس الأول أنه تم حتى الآن تطعيم 23% من سكان بريطانيا ممن تزيد أعمارهم على 80 عاماً. وتعهد بتطعيم الأشخاص الأكثر عُرضة للمخاطر، وقدر عددهم ب14 مليوناً بحلول منتصف فبراير القادم. وأضاف أن عدد من تم تطعيمهم حتى الأربعاء في المملكة المتحدة يبلغ 1.3 مليون نسمة. لكنه شدد على أن تخفيف الإغلاق الذي أعلنه ليل الإثنين يتوقف على عدد من المسائل. وفيما لا يزال الجدال بين علماء بريطانيا على أشده، إثر قرار علماء الحكومة تمديد الفاصل الزمني بين إبرتي لقاحي فازر-بيوتك وأسترازينيكا/أكسفورد من 3 إلى 12 أسبوعاً؛ أعلنت الدنمارك أمس، أنها قررت تمديد تلك الفترة من 3 إلى 6 أسابيع. وقال مدير هيئة الصحة الدنماركية سورن بروسترويم أمس، إن البيانات المتاحة تؤكد أن المناعة المرجوة يمكن أن تتحقق خلال ستة أسابيع بعد الإبرة الأولى. لكن أي فترة أطول من ذلك لا يمكن ضمان توافر مناعة كافية خلالها. الإمارات تبدأ تصنيع لقاح كوفيد- 19 ذكرت صحيفة «ذا ناشونال» الإماراتية التي تصدر بالإنجليزية أمس، أن الإمارات التي تطمح إلى تطعيم نصف عدد سكانها خلال الربع الأول من 2021، تعتزم بدء تصنيع لقاح شركة ساينوفاك الصينية خلال هذا العام. وتعمل الإمارات على الوصول إلى «مناعة القطيع» من خلال تطعيم 70% من سكانها، بحسب تصريح لرئيسة اللجنة الوطنية لمكافحة كوفيد-19 نوال الكعبي. وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة تشاينا ناشونال بيوتك، الذراع الأساسية لساينوفاك، زودت الإمارات حتى الآن بثلاثة ملايين جرعة من لقاحها. وقال مسؤول إماراتي الثلاثاء إن الإمارات قامت حتى الآن بتطعيم 826 ألفاً من سكانها البالغ عددهم 10 ملايين نسمة. وكانت الإمارات أعلنت فسح لقاحي فايزر-بيونتك وساينوفارم. ويتوقع أن تعلن قريباً فسح لقاح أسترازينيكا/ أكسفورد البريطاني. وتقول السلطات الصينية إن لقاح ساينوفاك أثبت فعالية نسبتها 86%.