بعد استئناف المسابقات المحلية إثر توقف دام أكثر من 5 أشهر بسبب جائحة كورونا، تم الاعتماد بشكل كبير على الحكم السعودي في غالبية المباريات؛ بهدف تطوير مستوياتهم ومنحهم المزيد من الثقة، إلا أن كثرة اللغط حول الأخطاء التحكيمية من مسؤولي الأندية أو من الإعلام أو حتى من الجمهور أدى إلى الضغط النفسي والجماهيري الذي يعانيه الحكم السعودي ما قد يؤثر على بعض القرارات التحكيمية. إذ يقول الحكم الدولي السابق ممدوح المرداسي: «الضغوطات الجماهيرية والإعلامية قد تؤثر سلباً على بعض الحكام إلى حد ما، لكن بالنسبة لي سابقاً لم أتأثر بالضغوطات، بالعكس كنت متابعاً للإعلام المرئي ومتصفحاً للإعلام المقروء»، مضيفا: «من الصعب أن تحكم على الحكم السعودي في الوقت الحالي لأنه يحتاج وقتاً حتى يكسب ثقة الشارع الرياضي، ويجب عليه أن يستغل هذه الفرصة حتى يثبت وجوده، وهناك أخطاء من بعض الحكام أثرت على نتائج بعض المباريات وانعكس تأثيرها على ترتيب بعض الفرق في الدوري».ومن الجانب النفسي، يقول الدكتور عبدالله بن صالح الفهري، أستاذ علم النفس المشارك بجامعة شقراء: «التحكيم في كرة القدم أحد الأنشطة ذات الارتباط الدائم بالضغوط النفسية، فالحكم غالباً ما تكون أمانته عرضة للمساءلة من قبل الرياضيين، وعرضة للتشكيك في نزاهته، ناهيك عن النقد الذي يتعرض له الحكم في وسائل الإعلام وحتى من الجمهور». وأضاف يقول: «يواجه الحكام في دورينا العديد من المثيرات الضاغطة التي تصادفهم نظراً لتنوع المطالب التي ينبغي عليهم الوفاء بها كإدارة المباريات دون أخطاء، والاستعداد البدني والنفسي، ومن الأمور التي تؤثر على الحكام الخوف من الفشل في إدارة المباريات والقلق والتوتر والاستثارة التي ترتبط بالمباريات، وغير ذلك من المعطيات التي تساهم في رفع مستوى الضغوط لدى الحكام»، مشيراً إلى أنه في الجولات الأخيرة لاحظ الكثير من الأخطاء التحكيمية التي تسببت في التأثير على كثير من نتائج المباريات، ما يجعل الجميع يتساءل هل ذلك يعود لضعف الإعداد؟ أم عدم ثقة الحكم في نفسه، أم عدم اطلاع الحكام على كل جديد في أنظمة الفيفا. وقال: «إن أغلب الفرق تضررت من صافرة الحكام، وإن كثرة هذه الأخطاء تسببت في جعل الحكم المحلي تحت ضغوط نفسية، فالعام الماضي مع وجود الحكم الأجنبي كانت هناك أخطاء لكن ليست بهذا الكم وهذا التأثير»، مطالباً بعودة الحكم الأجنبي خلال مباريات الدور الثاني لتجنيب الفرق بعض الكوارث التحكيمية.