جاءت الاستعانة بالحكم الأجنبي لتحكيم جميع مباريات الدور الثاني للدوري السعودي للمحترفين بناء على طلب جميع الأندية بسبب الأخطاء الكثيرة التي حصلت من الحكم السعودي والتي اعتبرها مسؤولو الأندية أنها تؤثر على فرقهم ومع مرور المباريات حدثت أخطاء من الحكم الأجنبي. «اليوم» تناقش موضوع الاستعانة بالحكم الأجنبي وتم أخذ آراء بعض الحكام السابقين من خلال: هل هذا الموسم الاستثنائي هو من فرض تواجد الحكم الأجنبي؟ وهل ضعف الحكم السعودي سبب رئيسي؟ وهل استمرار الحكم السعودي أصبح أمرا حتميا في الموسم المقبل؟ وما هي الحلول لتطوير الحكم السعودي وإعادة الثقة له من جديد؟. خليل جلال خليل جلال: الحكم الأجنبي مخرج ممتاز للمحافظة على المحلي اعتبر الحكم الدولي السابق خليل جلال وجود الحكم الأجنبي ظاهرة موجودة في كثير من بلدان العالم وهي مخرج ممتاز للمحافظة على الحكام المحليين من ضغط الدوري وكذلك الإعلام لكي يظهروا بالوجه المشرف دوليا، وأضاف: الشيء الذي تم في الدوري المحلي السعودي حاليا هو ظاهرة حدثت للمرة الأولى في كرة القدم بشكل عام حيث لم نشاهد أن الدوري المحلي في أي دولة يدار بطاقم أجنبي كامل وبلا شك الحكم المحلي يحتاج لتطوير وهو في امس الحاجة للوقوف معه في هذه الفترة، حيث يمر بتدهور خطير في الأداء وقد مر حكمنا المحلي في السنوات السبع الماضية بإهمال كبير في المتابعة والتطوير والاستقطاب والدعم الحقيقي للحكام الشباب والموهوبين، ولا بد من إعادة الثقة له في هذا الموسم أولاً بإسناد الكثير من المباريات المتبقية وغير الحساسة بشكل كبير لهم ومن ثم إعادة الثقة تدريجيا خلال العام القادم بتكثيف الدورات وزيادة المتابعة واستقطاب الحكام الموهوبين وأخيراً دعم المسؤول الأول عن الرياضة السعودية للحكام بشكل مباشر. أحمد الوادعي الوادعي: القرار زاد التكلفة وكثرة الأخطاء الفنية قال الحكم السابق مقيم الحكام أحمد الوادعي: إنه ضد قرار وجود الحكام الأجانب في الدوري بهذا الشكل، وهذا يفتح المجال لجميع الأندية بإحضار حكام أجانب لجميع المباريات، مما زادت معه التكلفة، وأضاف: حضر بعض الحكام الأجانب غير أكفاء والدليل ارتكاب أخطاء فنية في بعض المباريات تضرر منها كثير من الأندية، أضف إلى ذلك أن إبعاد الحكم السعودي بهذا الشكل يسبب انخفاض المستوى الفني له. وقال الوادعي: كان الواجب أن تكون هناك دراسة وإستراتيجية قبل صدور هذا القرار، حيث تشكيل لجنة مهمتها العمل على إيجاد حكام جدد من حكام دوري المناطق ودوري الممتاز للشباب والناشئين وتكلف تلك اللجنة بعمل محاضرات ودورات وبرنامج زمني للعمل على دمج هؤلاء الحكام في الموسم القادم مع الحكام الأجانب في المباريات السهلة. وأشار الوادعي إلى اختيار الأكفاء الذين لم تتجاوز أعمارهم عن 22 سنة على أن يُؤمَن لهؤلاء المراقبين مقر وتوفير جميع مستلزمات التدريب وغيرها . سعد الأحمري الأحمري: بعض رؤساء الأندية يتعمدون إضعاف الحكم المحلي أكد الحكم الدولي سعد الأحمري ونائب رئيس التحكيم سابقا، أنه لا يوجد موسم استثنائي، ويجب ألا يُنسى الحكم السعودي. وقال الحكم السعودي قوي وقدم مستويات مميزة يعرفها الجميع، ولكن هناك مَنْ يتعمد إضعاف الحكم السعودي من رؤساء الأندية. وشدد الأحمري على أنه لا بد من عودة الحكم السعودي في الموسم المقبل، من خلال إعطائه الثقة وتقديم الحوافز المشجعة له وصرف مستحقاته مع نهاية كل شهر وإصدار الحلول لتطوير الحكم السعودي. وأشار الأحمري إلى أن التحكيم ركن مهم في منظومة كرة القدم وتجاهله والاستغناء عنه بالأجنبي سيؤخره وسوف تتأثر المنظومة كاملة. يجب علينا التطوير والدعم والمحاسبة الحقيقية للحكم بعد اعطائه كل المميزات، بحيث إن حقوقه لا تتأخر عن المواعيد. محمد النوفل النوفل: عوامل كثيرة أضعفت قدرات حكامنا قال الحكم الدولي السابق محمد النوفل إن لعبة كرة القدم ترتكز على ثلاثة عناصر رئيسة هي اللاعب والحكم والمدرب ومن أجل تطوير اللعبة يجب ان تسير كل هذه العناصر بخطوط متوازية لكى نشاهد كرة قدم ممتعة وشيقة. وأضاف ان هذا الموسم استثنائي، وجاء بناء على طلب الاندية الى الاستعانة بالحكم الاجنبي لتحكيم بقية دوري المحترفين وهذا ليس بضعف بالحكم السعودي ولكن مستجدات الظروف هي، التي فرضت ذلك ومنها خلال سنة ونصف السنة تعاقب على لجنة الحكام ثلاث لجان مختلفي الفكر والتخطيط (المهنا / العواجي / مارك) وعدم وجود الرادع للحكام من خلال الهجمات الشرسة من مختلف أطياف الإعلام والانفراد بالقرار لوحده من رئيس لجنة الحكام وهو القاضي والحكم والاداري والمخطط. وشدد على ان عدم التخطيط السليم في الدورات للحكام أو ورش الحكم وعدم عرض البرنامج الزمني للحكام وشرحه بوضوح لجميع الحكام وتهميش دور اللجان الفرعية للحكام ودمج لجنة الحكام ودائرة الحكام مع بعض والتهميش التام لجميع اعضاء لجنة الحكام والتفرد بالقرار فقط من الرئيس وعدم التجديد في نوعية المحاضرات والمحاضرين ساهمت في إضعاف الحكم المحلي. وأكد النوفل استمرارية الحكم السعودي في الموسم القادم عطفا على ما نشاهده الآن من اخطاء الحكم الاجنبي. مرعي عواجي عواجي: أخطاء الحكام جزء من لعبة كرة القدم اعتبر الحكم الدولي السابق ورئيس لجنة الحكام سابقاً الحكم مرعي عواجي أن إطلاق كلمة ضعف على الحكم السعودي والأجنبي غير لائق ولكن لا بد للجميع أن يعلم أنه ما دامت هناك كرة قدم فسوف يكون هناك أخطاء من قبل قضاة الملاعب وشاهدنا أخطاء حكام محليين في بداية الموسم وأيضاً الفترة الحالية من الأجانب أخطاء والمتابعون الرياضيون في جميع دوريات العالم يعلمون أن هذه الأخطاء جزء من اللعبة مثل اللاعب والمدرب عندما يرتكبون الأخطاء ولكن هناك أخطاء غير مقبولة حصلت من الحكام المحليين وأيضاً الأجانب وأفضل الحكام أقلهم أخطاء. وأكد عواجي أنه مع استمرار الحكم السعودي والموسم القادم سوف يكون موسما مميزا للحكام لأن سعادة المستشار تركي آل الشيخ وعد بتطوير الحكام وعمل مشروعا جبارا. وأشار عواجي إلى أن الحلول والتطوير كثيرة جدا ولا أستطيع طرحها لك في مجرد سؤال ومطروحة لدى الاتحاد السعودي لكرة القدم، أتمنى أخذ ما هو مفيد وهي أمور كثيرة، وأضاف: لا بد أن يكون الحكم السعودي بمستوى الدوري السعودي من جميع الجوانب الفنية والمالية والاحترافية. وقال: بخصوص احتراف الحكم السعودي هناك دراسة للحكم عزيز الشريف وهو محاضر في الاتحاد السعودي وكانت رسالة الماجستير احتراف الحكام وتم تقديمها لاتحاد الدكتور عادل عزت. عبدالرحمن الزيد الزيد: إعادة ثقة الحكم السعودي بيد «اتحاد القدم» شدد الحكم الدولي السابق ومقيم الحكام عبدالرحمن الزيد أنه حسب قرار الاتحاد السعودي بأنه استثنائي والأمل أن يكون كذلك لأن استمرار ابتعاد الحكم السعودي سيساهم في تدني مستوى التحكيم، وأكد أن مستوى الحكم السعودي لا يقل عن مستوى الحكم الأجنبي وهناك حكام سعوديون أميز من الأجانب وممكن ان تقبل أخطاء الأجانب هو سبب فقدان الثقة بالحكم السعودي. وأكد الزيد أنه يؤيد تواجد الحكم السعودي وممكن الاستعانة بالأجانب في بعض المباريات التي قد يكون فيها حساسية، وأضاف: إعادة الثقة للحكم السعودي تتطلب دعمه من الاتحاد وإتاحة الفرصة له بإدارة المباريات وتوسيع قاعدة الحكام وابعاد الحكام الذين تكثر أخطاؤهم ولا يتطور مستواهم. ممدوح المرداسي المرداسي: ضعف «الدوليين» ساهم في وجود الأجنبي اعتبر الحكم الدولي السابق ممدوح المرداسي ان الموسم استثنائي او غير استثنائي ليست له علاقة في الحكم الأجنبي وللأسف تواجد الحكم الأجنبي في السابق كان بأعداد معينة ولكن الآن تغير أصبح في كل المباريات ولا يوجد حكام سعوديون نهائياً، وأضاف المرداسي لا توجد هناك علاقة بالموسم الاستثنائي من تواجد الحكم السعودي أو من عدمه، وأكد المرداسي أن ضعف بعض الحكام للأسف والدوليين، خصوصاً ونزول مستواه يمكن ان ساهم بصورة مباشرة او غير مباشرة بتواجد الحكم الأجنبي وهذا شيء طبيعي، ولكن خضوع الاتحاد السعودي لمطالبات رؤساء الأندية بتواجد الحكم الأجنبي بشكل كبير جداً وتواجده بنسبة 100٪ انا ضد هذا ومع استمرار الحكم السعودي في المنافسات المحلية، خصوصاً الطواقم التي ستشارك خارجياً عندنا الطاقم المونديالي فهد المرداسي ومحمد العبكري وعبدالله الشلوي بصراحة لا بد اسبوعياً ان يديروا مباراة ويستمروا على ذلك بشكل مستمر ولا يتأخرون أكثر من ذلك. وأقر المرداسي ان الحكم السعودي بعيد كل البعد عن المنافسات المحلية وانا مع استمرار الحكم الأجنبي ولكن بخيارات أفضل مثل نعطيه كلاسيكو او ديربي ومباريات مهمة منافسة على الدوري أو الهبوط، ولكن اسناد له مباريات حتى حكم الدرجة الثانية يستطيع ان يديرها. ونصح المرداسي الحكم السعودي بالانضباط على التمرين وعلى مراجعة القانون ومتابعة ذلك أولا بأول وايضاً يجب ان يشتغل على نفسه حتى يقنع نفسه والشارع الرياضي والأندية.