أصبحت كرة القدم السعودية في المواسم العشرة الأخيرة تُعاني من عدة مشكلات إدارية ومالية وفنية، لكن المشكلة الأكبر التي يتفق عليها كل منتسبي الوسط الرياضي المستوى المتدني للحكم السعودي الذي يقع في أخطاء كارثية، تسببت في خسائر جسيمة للفرق وأبرزها تجيير بطولات لفرق على حساب فرق أخرى بأخطاء بدائية..! المفارقة العجيبة أن الحكم السعودي غالباً عندما يقود المباريات الأقوى على المستوى الخليجي والأسيوي يبدع ويُظهر قدراته وكفاءته التي مكنته من إسناد أهم المباريات له، ونفس هذا الحكم يقع في أخطاء كارثية في مباراة محلية! لا شك أن لذلك أسباباً لعل أهمها الضغط النفسي الذي يتعرض له الحكم على المستوى الإعلامي! الضغط النفسي عامل سيكولوجي يؤثر على كيان الفرد البنيوي والنفسي، حيث يحد من قدرته على القيام بأعماله وواجباته على الوجه الأكمل، وهذا بالضبط ما يحدث للحكم السعودي داخل الملعب، حيث يصبح مرتبكاً فاقداً للثقة مما يتسبب في ارتكابه لأخطاء كارثية إما على الفريقين أو أحدهما، مما يفسر لدى البعض على أنها أخطاء متعمدة وهذا احتمال وارد، لكنني أستبعده لعدة اعتبارات..! هناك عوامل خارجية تحدث للحكم السعودي تجعل لديه إحساسا بالتوتر الشديد، وعندما تزداد شدة هذه الضغوط يفقد قدرته على الاتزان والتكيف ويغير نمط سلوكه وشخصيته داخل الملعب؛ مما يؤثر على قراراته أثناء المباراة وهذا أمر طبيعي يحدث لحكام لا يكون لهم تحضير نفسي قبل المباريات، في ظل توجه اللجنة بزيادة الضغوط عليهم من خلال اللقاء الشهري الذي أرى انه أحد أهم أسباب زيادة الضغوط على الحكم..! لجنة الحكام إن استمرت بقيادة الأستاذ عمر مهنا عليها أولا أن توقف اللقاء الشهري، وان تتعاقد مع أطباء نفسيين متخصصين في التنمية البشرية والتطوير الذاتي والمهني يوجدون في المناطق، ويتم ترتيب برنامج لهم للالتقاء بالحكام في محاولة أخيرة لإعادة الحكم السعودي للتألق وكسب الثقة، فالحكم السعودي يملك الكفاءة والقدرة على الإبداع وهذا ما تؤكده مشاركاته الخارجية، لكن على المستوى المحلي يتأثر سلبياً بالضغوط التي تمارس عليه ويظهر بشكل غير لائق بقرارات كارثية ذكرتنا بالمسرحية الكوميدية خاربه خاربه..! نوافذ - بدأت فترة التسجيل الشتوية وبدأت الأندية في تسوية المستحقات المالية لتتمكن من التسجيل لدى لجنة الاحتراف من أجل تصحيح أخطاء التعاقد مع الأجانب في فترة الصيف.. السؤال هل يحدث تصحيح يستبدل الأسوأ بالأفضل أم تتكرر الأخطاء وتتحمل الأندية المزيد من الأعباء المالية..! - لازالت طلبات اللاعبين السعوديين المالية مرتفعة مقارنة بعطائهم وعلى الرغم من أن الأندية لازالت بدون رعاة ماعدا الهلال، إلا أن مطالبهم تزيد ويبدو أن مسؤولي الأندية لم يستشعروا خطورة الموقف المالي لأنديتهم وهم يوقعون عقودا بالملايين مع اللاعبين السعوديين والأجانب! - يقود رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي استقراراً إدارياً وفنياً في الفريق ويقدم عملا إداريا مثاليا لفريق يبحث عن الإنجازات، وكما أشدنا بإدارة الفتح الموسم الماضي فإدارة النصر تستحق النجومية حتى الآن بما تقدمه من عمل إيجابي جعل النصر يتصدر..! - كاد الحكم فهد المرداسي أن يتسبب بكارثة في مباراة النصر ونجران بعد أن ذبح النصر بأخطائه التي من أبرزها تجاهل ركلتي جزاء وإلغاء هدف صحيح، وعلى الرغم من كفاءة المرداسي إلا أن أخطاءه أصبحت تتكرر ضد النصر بسبب الضغوط التي يتعرض لها..! - مواجهة النصر والأهلي القادمة منعطف خطير للنصر في مشواره نحو المنافسة على بطولة الدوري وانتصاره سيدعم الفريق في انفراده بالصدارة وزيادة الضغوط على منافسه الهلال..! - الهلال ما زال يحقق الأهم وهي الانتصارات على الرغم من أن الفريق ما زال غير مقنع فنياً، لكن المنافسة على الدوري تحتاج للنقاط لا للمستويات..! - النجم سعود كريري سيكون مكسباً لأي فريق يوقع له وهو إضافة فنية في وسط الملعب..! - أهداف الوقت الضائع تقول للهلال البطولة تُريدك فيما النصر يُريدها..! - عودة الأهلي دورياً قد تكون على حساب النصر..! - الشباب شااااب..!