تزخر السعودية بعددٍ من الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والعسكرية يزيد على 60 جامعة وكلية، بالإضافة إلى عددٍ كبير من المعاهد التي تدرّس اللغات الأجنبية وبالذات الإنجليزية. ازداد احتياج سوق العمل بعد فتح باب السياحة على مصراعيه، وتوافدت أفواج السياح من كل دول العالم، طمعاً في رؤية الآثار السعودية والمعالم البارزة التي يتوق لها الناس من كل أقطار الدنيا، كما أن السياحة الدينية وزيارة الحرمين الشريفين والمواقع الأخرى في مكة والمدينة وغيرهما، كانت محط أنظار الشعوب وما زالت كذلك. صار لزاماً على السعوديين دراسة اللغات الأجنبية لمواكبة هذه القفزة الكبيرة، التي فرضتها رؤية السعودية 2030، ويجب على المسؤولين متابعة المعاهد ووضع اللبنات الأساسية لتدريس اللغات الأجنبية؛ وعلى رأسها الإنجليزية والصينية والفرنسية والروسية، ومراقبة ورصد مخرجات المعاهد والكليات والجامعات، ومدى نجاحها في ذلك بشكلٍ دوري ومنضبط. في الأندية الرياضية لا نكاد نرى مترجماً سعودياً إلا نادراً، وليس في كرة القدم فقط، بل في السلة والطائرة واليد والألعاب الأخرى، وكذلك الأمر في المعاهد والكليات والجامعات. وعندما نؤكد أن سوق العمل يحتاج مترجمين من أبناء الوطن، فإننا اليوم نرى تزايداً كبيراً في حجم الطلب على المترجمين في قطاعات السياحة والرياضة والترفيه وقطاعات أخرى كثيرة، والحجم يتنامى ويتزايد وسيصل ذروته قبل 2030 وبعدها. حينما تتشارك وزارتا الرياضة والسياحة وهيئة الترفيه في وضع رؤيةٍ خاصة بتعليم السعوديين اللغات الأجنبية، وتتابع ذلك وزارة التعليم فإننا سنفيق في المستقبل القريب على أحد المنجزات الوطنية التي نفخر بها، وهي تواكب رؤيتنا الوطنية 2030.