انضم لقاح ابتكره علماء معاهد الصحة الوطنية الأمريكية، وتنتجه شركة موديرنا الدوائية العملاقة (الجمعة) إلى الأسلحة التي تأمل الإنسانية أن تكون سبيلها للتحرر من فايروس كورونا الجديد، الذي أدى حتى أمس، إلى 1.68 مليون وفاة. ويعتمد لقاح موديرنا، كنظيره الذي أنتجته شركتا فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية، على مرسال الحمض النووي الريبوزي mRNA، الذي يُستخدم للمرة الأولى في العالم في صنع اللقاحات. وكان مستشارون علميون قد أقروا لقاح موديرنا الخميس بغالبية 20 صوتاً، وامتناع عالم واحد. وبناء على ذلك قررت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (الجمعة) فسح اللقاح في ظل الطوارئ الصحية السائدة. ويتم التطعيم بلقاح موديرنا وفايزر من خلال نظام جرعتين. وذكرت موديرنا أن الآثار الجانبية للتطعيم بلقاحها تشمل ألماً في مكان الإبرة التي يحقن بها الشخص، وتورماً. وذكرت أن معظم تلك الأعراض تراوح بين الطفيفة والمتوسطة. وقال مدير مكتب اللقاحات بهيئة الغذاء والدواء الأمريكية بيتر ماركس (الجمعة) إن الهيئة تحقق في خمس حالات إصابة بالحساسية لأشخاص تم تطعيمهم بلقاح فايزر. وأشار إلى أن احتواء لقاح فايزر على مادة تسمى بوليثيلين غلايكول، وهي موجودة أيضاً في لقاح موديرنا، قد يكون سبب حالات الحساسية، التي حدث اثنان منها في بريطانيا. وطلبت هيئة الغذاء والدواء، بحسب بلومبيرغ أمس، من المستشفيات ومراكز التطعيم أن تكون جاهزة بعقاقيرها المضادة للحساسية إذا حدث أي رد فعل من هذا القبيل لدى المتطعمين. ومن أبرز حالات الحساسية المرتبطة بلقاح فايزر ممرضة أمريكية بولاية ألاسكا، عانت حساسية شديدة بعد 10 دقائق فحسب من تطعيمها. ونقلت إلى غرفة العناية الفائقة. وتعافت وغادرت المستشفى الأربعاء الماضي. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن هذه الممرضة لم يعرف لها تاريخ طبي يتضمن الحساسية. وأدت هذه الحالات، خصوصاً في بريطانيا، إلى توجيه السلطات الصحية بعدم تطعيم أي شخص لديه حساسية شديدة من الأدوية، أو الأطعمة. وقالت شركة فايزر إن تجاربها السريرية التي شملت عشرات الآلاف من المتطوعين أسفرت عن تسجيل 137 حالة من الحساسية بعد التطعيم. لكنها ذكرت أيضاً أن مجموعة المتطوعين الذين تم إعطاؤهم لقاحاً وهمياً Placebo أصيب منهم 111 شخصاً بحساسية. وذكرت فايزر أن حالات الحساسية الناجمة عن التطعيم باللقاح لا تتجاوز عادة حالة من بين كل مليون جرعة. ويمتاز لقاح موديرنا على لقاح فايزر بأنه يمكن تخزينه في درجة حرارة ثلاجة المطبخ، فيما يتطلب لقاح فايزر حفظاً في برودة تصل إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر. وذكرت هيئة الغذاء والدواء أن لقاح موديرنا أثبت فعالية بنسبة 94.1% في منع الإصابة بكوفيد-19. وفي لندن، ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» أمس أن اللقاح الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد، وتنتجه شركة أسترازينيكا للأدوية، سيتم فسحه بعد بضعة أيام من أعياد الميلاد. ونسبت إلى مصادر مطلعة في الحكومة البريطانية قولها إن وكالة تنظيم الأدوية والرعاية الصحية البريطانية قد تعلن اعتماد هذا اللقاح في 28 أو 29 ديسمبر الجاري. ومن المقرر أن يتم تسليم البيانات النهائية للتجارب السريرية للقاح إلى الوكالة المذكورة غداً (الإثنين). وأشارت الصحيفة إلى أن عدد البريطانيين الذين خضعوا للتطعيم بلقاح فايزر تجاوز خلال نهاية الأسبوع نصف مليون نسمة. وسيتجاوز العدد مليوناً بحلول عيد الميلاد، الذي يصادف 25 ديسمبر.