هناك الكثير من العوامل التي فتحت الأبواب أمام العديد من الأفراد للتوجه نحو ريادة الأعمال بداية من أبسط المستويات، وبالتالي تزايد الرغبة نحو إنشاء المشروعات الصغيرة والمتوسطة، لعل من أبرز الخطوات التي يعلم كل صاحب مشروع بأنه يتوجب عليه الحرص على العمل عليها؛ هي الخطوة القائمة على تفعيل العديد من الأفكار الإبداعية التي تساهم في نمو المشروع وتصب في مصلحة تطويره، وبالتالي القدرة في التوسع على تقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الاجتماعية لنوع الخدمة التي يوفرها هذا المشروع بقياس حاجة المستهلك، وهي بالضرورة لا تحتاج إلى بناء جماهيري فحسب، وإنما هي بحاجة إلى تبني الجمهور لفكرتها، ذلك لضرورة استمرارها والتوسع في إنجاحها بشكل أكبر. هذه الأفكار الإبداعية في الغالب تعتمد على زيادة رأس المال بينما يحتاج التطوير والنمو إلى تمويل، وهناك فرصة قامت الدولة على إتاحتها وتقديم التسهيلات لمساعدة هذه الفئة في تمكين مشروعاتهم والزيادة من نموها، ذلك من خلال المبادرة الهامة التي قامت عليها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة وهي «بوابة التمويل» التي أتاحت جميع مبادرات التمويل في بوابة واحدة بحيث يكون التقديم على جميع الجهات التمويلية مرة واحدة من خلالها، وبالتالي فقد فتحت باب المنافسة بين الجهات التمويلية لتقديم عروض مناسبة للمستثمرين، هذه البوابة تربط بين أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة وبين الجهات التمويلية للحصول على الدعم المالي المناسب، وبالتالي خفض تكاليف التمويل وتسهيل الحصول عليه. لا نستطيع أن نتحدث عن نمو المشاريع بمعزل عن خلق الأفكار الإبداعية والمتطورة؛ فالأمر يتطلب من أصحاب هذه المشاريع التركيز على التفرد وليس التكرار، بينما لا يكون التفرد إلا بخلق الأفكار الإبداعية والسعي في تطويرها، من جانب آخر سنجد أن لدى الكثير من الشباب ورواد الأعمال أفكار جديدة ومختلفة ويرغبون في تفعيلها واستثمارها وهم بحاجة إلى الآليات السهلة غير المعقدة، فيما تعتبر «بوابة التمويل» أحد الحلول التي يمكن التعامل معها كفرصة ذهبية تفتح مجالا واسعا وواعدا لنمو المشروعات وتطويرها، وهذا لا يساهم في رفع مستوى الناتج المحلي فحسب وإنما يساهم بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد بشكل عام وتنميته. كاتبة سعودية ALshehri_Maha@