أسفر إعلان بريطانيا قرارها فسح اللقاح المضاد للإصابة بكوفيد-19، الذي ابتكره علماء شركة بيونتك الألمانية، الذي تقوم بإنتاجه شركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة، عن انضمام مؤسسها العالم الألماني التركي المولد البروفسور أوغور شاهين إلى قائمة أغنى 500 شخص في العالم. وقفزت أسهم بيونتك الأسبوع الماضي بنسبة 8%، وإلى أكثر من 250% هذا العام. وأضحى شاهين يحتل المرتبة ال493 بين أغنياء الكوكب الأرضي، بثروة قدرت ب5.1 مليار دولار، بحسب مؤشر المليارديرات الذي تعدّه بلومبيرغ. وكان شاهين وزوجته العالمة الألمانية التركية الأصل الدكتورة أوزليم تورتشي مهتميْن أصلاً بإيجاد عقاقير مانعة للإصابة بالسرطان. لكنهما كرسا مجهوداتهما منذ يناير الماضي لإيجاد مصل من شأنه إنهاء جائحة فايروس كورونا الجديد. وانضم شاهين إلى القائمة المذكورة أسوة بالأخويْن ستورنغمان، اللذين يملكان نصف أسهم بيونتك. وتقدر ثروتهما بحدود 24 مليار دولار. وعلى صعيد آخر، وفي سياق المساعي الاستباقية لقطع الطريق على الجماعات المناهضة للقاحات؛ قال الرؤساء الأمريكيون السابقون بيل كلينتون، وباراك أوباما، وجورج دبليو بوش، والرئيس المنتخب جو بايدن إنهم سيخضعون للتطعيم بلقاح كوفيد-19 على الملأ، لتشجيع الأمريكيين على تحصين أنفسهم ضد الوباء الذي قتل أكثر من 275 ألف أمريكي حتى الآن. وقال أوباما: قد أخضع للتطعيم على شاشة التلفاز، أو أهيئ لتصوير عملية تطعيمي حتى يدرك الناس مدى إيماني بهذا العلم. وقال الرئيس السابق جيمي كارتر إنه يشجع الشعب على الخضوع للتطعيم. وكان الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب قال خلال الصيف إنه يود أن يكون أول من سيخضعون للتطعيم بلقاح كوفيد-19، لكنه لن يفعل ذلك لئلا يقال إنه استأثر بأول جرعة من اللقاح. وزاد أنه سيخضع للجرعة إذا كانت تلك هي توصية الأطباء. وفي سياق ثانٍ؛ أعلنت شركة غلاكسوسميثكلاين الدوائية البريطانية أن مشروع لقاح تسانده دخل مرحلة التجارب السريرية الموسعة، بعدما أثبت رد فعل مناعياً قوياً خلال التجارب التمهيدية. وقد ابتكرت هذا اللقاح شركة سيشوان كلوفر الصينية. وأدى ذلك إلى ارتفاع أسهم شركة غلاكسوسميثكلاين في بورصة لندن الجمعة بنسبة 1.6%. وقال الرئيس التنفيذي لشركة موديرنا الدوائية الأمريكية إن الجدل الذي شاب نتائج لقاح شركة أسترازينيكا وجامعة أكسفورد، وتأخر التجارب السريرية الخاصة بلقاح ابتكرته شركة نوفافاكس، أديا إلى زيادة كبيرة في الطلب على لقاح موديرنا.