في الأوطان العظيمة مثل بلادي تبقى الحياة وجودتها مصدر البذل والعطاء وسبيل التنافسية في الأداء، يأتي ذلك من الأولويات المهمة للقيادة الرشيدة في ظل حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمين، حفظهما الله. كلنا يعرف أهم المرتكزات التي من أجلها رسم مشروع التحول الوطني رؤية الوطن الخلاقة 2030 وعلى رأسها «جودة الحياة»، حيث شكل هذا الجانب بالنسبة للقائد الاستثنائي وعراب الرؤية سيدي الأمير محمد بن سلمان الأهمية القصوى، الذي من خلاله تتفرع مشارب الأمن والاستقرار ورغد العيش والحياة، الأمر الذي جعل «الأمن البيئي» مشروعا قائما بذاته وموازيا لكل المشاريع القائمة والقفزات الهائلة، وهو ما ارتكزت عليه أيضا مخرجات قمة ال20 التي رأستها بلادي لعام 2020. من هنا نستطيع قراءة ما يمثله «الأمن البيئي» لدولة مثل المملكة العربية السعودية كقارة مترامية الأطراف تحمل في كنفها تنوعات بيئية مهمة حمايتها من الواجبات الرئيسية، الأمر الذي قاد سمو سيدي وزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود ليشرف على وضع الخطط الإستراتيجية التي تشكلت من خلالها الآلية المثالية للقوات الخاصة للأمن البيئي لتكون أحد القطاعات العسكرية التابعة لوزارة الداخلية لتعمل على مراقبة وضبط المخالفات البيئية والحياة الفطرية وحماية الغابات والموارد البحرية ومتابعة الجانب المتعلق بالتنوع الإحيائي في المملكة مثل الاحتطاب وتجريف التربة والصيد الجائر وغيرها، الأمر الذي لزم أن يبدأ هذا القطاع بالعمل وفق خطة متوازنة بين صلابة الأمن والتوعية في آن واحد مما جعل تعيين العميد ركن ساهر بن محمد الحربي في منصب قائد هذه القوة نظير قدراته الفردية ونجاعته الجماعية في صناعة فرق العمل الميدانية يقفز بخطوات هذه القوة إلى واجهة العمل المتميز الذي يسير وفق كافة التوازنات الحياتية المهمة في المملكة، حيث تسلم هذا القطاع في رسم المحميات على خارطة الخطوات الجريئة وبدأ الإنسان السعودي يغير الصورة النمطية في تعامله مع أدوات الحياة البرية والصحراوية وحتى المتمدنة منها، بل وتحولت الرياض إلى الخضراء، وتوسع مشروع التوعية بالأمن البيئي حتى أصبح مستقبل الحياة وشريك التنمية والازدهار الذي تعمل عليه رؤية القائد الفذ الأمير محمد بن سلمان.