حذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA، من أن حركة المسافرين الجوية لن تعود إلى مستويات ما قبل وباء كورونا قبل العام 2024 على أحسن تقدير. وأوضح IATA، أن وباء كورونا شكل تحديا لصناعة الطيران العالمية في الكفاح من أجل البقاء في عام 2020، وأنه من غير المتوقع أن تعود أحجام الركاب إلى مستويات 2019 حتى عام 2024 على أقرب تقدير، مشيرة إلى أن الخسائر الفادحة التي أصابت الصناعة سوف تستمر بعد العام 2021. وأفادت IATA، بأن إيرادات قطاع الطيران انخفضت بنحو نصف ترليون دولار خلال 2020 لتصل إلى 328 مليار دولار، بالمقارنة مع 838 مليار دولار في عام 2019، كما خفضت الشركات نفقاتها بمقدار 365 مليار دولار لتصبح 430 مليار دولار في 2020، بالمقارنة مع 795 مليار دولار في 2019. وقال المدير العام والرئيس التنفيذي ل IATA ألكسندر دي جونياك، إنه بسبب أزمة كورونا المدمرة خفضت شركات الطيران نفقاتها بنسبة 45.8%، لكن الإيرادات تراجعت بنسبة 60.9%. وأوضح دي جونياك، أن شركات الطيران ستخسر 66 دولارا لكل مسافر يتم نقله هذا العام، مقابل خسارة صافية إجمالية قدرها 118.5 مليار دولار، وأضاف أنه سيتم تخفيض هذه الخسارة بشكل حاد بمقدار 80 مليار دولار في عام 2021. وأضاف دي جونياك، أن الضرر المالي لأزمة كورونا وخيم، وأن الدعم الحكومي هو الذي أبقى شركات الطيران على قيد الحياة حتى هذه المرحلة، لكن لا تزال هناك حاجة إلى المزيد لأن الأزمة مستمرة لفترة أطول مما كان يتوقعه أي شخص.