أكد عدد من قادة مجموعة العشرين أهمية العمل المشترك من أجل حماية كوكب الأرض ومعالجة التغير المناخي والحفاظ على البيئة لتحقيق عالم خالٍ من الكربون، ونوهوا بمبادرة السعودية بشأن الاقتصاد الدائري للكربون، ودعم التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون في حقبة ما بعد كوفيد - 19. وقدموا شكرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لاستضافتة قمة مجموعة العشرين G20. ترمب: الوصول لطاقة نظيفة بأسعار معقولة أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أن لدى الولاياتالمتحدة ومجموعة العشرين فرصة هائلة لمواصلة البناء نحو بيئة أفضل، والعمل معاً نحو حماية بيئتنا وتعزيز الوصول إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، بتقديم مستقبل الفرص والازدهار والأمل لدولنا في جميع أنحاء العالم. وقال: «يشرفني كثيراً أن أقدم المستجدات لدول مجموعة العشرين حول جهودنا التاريخية لحماية البيئة في الولاياتالمتحدة والعالم، وخلال إدارتي فإن الإشراف البيئي هو التزام على مدى السنوات الأربع الماضية، وقطعنا خطوات مذهلة لضمان أن تكون الولاياتالمتحدة من بين الدول الأنظف في جودة الهواء والمياه عالمياً». وأضاف: لقد استثمرنا أكثر من 38 مليار دولار في البنية التحتية للمياه، بما في ذلك ملايين الدولارات لحماية الأطفال من الرصاص في مياه الشرب، وتعهدنا بزراعة مليار شجرة مساهمة في مبادرة زراعة تريليون شجرة، كذلك تم التوقيع على قانون الهواء الطلق الأمريكي، في استثمار هو الأمثل في الحدائق الوطنية منذ أكثر من قرن مضى. بينغ: السعودية دعمت التحول للطاقة منخفضة الكربون نوه رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ بمبادرة السعودية بشأن الاقتصاد الدائري للكربون، ودعم التحول إلى الطاقة منخفضة الكربون في حقبة ما بعد كوفيد - 19، مبينا أن الصين أنشأت أكبر نظام للطاقة النظيفة في العالم، وتصدرت العالم في الإنتاج والمبيعات، وصناعة مركبات الطاقة الجديدة لمدة خمس سنوات متتالية بموجب التوصيات الخاصة بصياغة خطة التنمية الخمسية الرابعة عشر للصين والأهداف بعيدة المدى لعام 2035. وأشار إلى أن بلاده ستسعى إلى استخدام منتجات نظيفة ومنخفضة الكربون، والاستخدام الآمن والفعال للطاقة، إلى جانب تسريع نمو الطاقة الجديدة والصناعات الخضراء، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية الأكثر مراعاة للبيئة من جميع النواحي. ولفت إلى أهمية حماية النظام البيئي والطبيعة، وبناء دفاع أقوى للأمن البيئي العالمي، مؤكداً تأييد الصين لتعميق تعاون دول مجموعة العشرين في الحد من تدهور الأراضي والحفاظ على الشعاب المرجانية وتنقية المحيط من البلاستيك. اليابان: شكرا خادم الحرمين عبر رئيس الوزارء الياباني يوشيهيدي سوغا في كلمة له، عن شكرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لاستضافته قمة مجموعة العشرين G20 الحدث العالمي. وقال: «يجب أن تسهم المبادرات التي تتعلق بالبيئة في دعم رئاسة السعودية للعمل في المجالات المرتبطة بالحفاظ على التنوع البيولوجي والنظم البيئية المعرضة للخطر مثل الشعب المرجانية وتدهور الأراضي. ومن أجل هذه المهمة العظيمة المتمثلة في حماية الكوكب ستأخذ اليابان زمام المبادرة بينما تواصل التعاون مع البلدان الأخرى». وأضاف: «القضايا البيئية العالمية تمثل تحدياً كبيراً للعالم أجمع ولمجموعة العشرين بشكل خاص، ونحن بصفتنا كقادة مجموعة العشرين يجب أن نعمل كفريق واحد». أستراليا: أعيننا على المستقبل أكد رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، أن عام 2020 كان اختباراً شديداً، واضطررنا أن نركز على اللحظة والاستجابة السريعة لفايروس كورونا، مبيناً ان السنة القادمة ستكون صعبة كون التعافي ليس بالسهل ويجب أن نضع أعيننا على المستقبل، ويجب المحافظة على كوكب الأرض، كون هذه مسؤولية جماعية وطويلة المدى وإيجاد نماذج اقتصادية تدعم الازدهار والاستدامة. وقدم شكره لرئاسة مجموعة العشرين على عقدها هذه الفعالية المهمة وتوفير منتدى مناقشة الطرق العديدة لتحقيق الانتعاش المستدام، مبيناً أن المجموعة متفقة على أهمية الحفاظ على المحيطات وهذه قضية مهمة بالنسبة لأستراليا. الهند: حماية الاقتصادات من تأثيرات كورونا بين رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أهمية الحفاظ على كوكب الأرض، وحماية الشعوب والاقتصادات من تأثيرات جائحة فايروس كورونا، مع ضرورة التركيز على مكافحة تغير المناخ، بطريقة متكاملة وشمولية. وذكر أن الهند تبنت ممارسات التنمية منخفضة الكربون المقاومة للمناخ، وحققت أهداف اتفاقية باريس وتجاوزتها، إلى جانب اتخاذ العديد من الإجراءات الملموسة في مختلف المجالات، حيث أصحبت أضواء LED مشهورة وهذا الأمر يوفر 38 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً وتوفير مطابخ خالية من الدخان لأكثر من 80 مليون أسرة من خلال خطة أوجوالا، وأن ذلك يعد من بين أكبر الشكوك حول الطاقة النظيفة على مستوى العالم. كونتي: اتفاقيات استشرافية في إطار «ريو3» وأوضح رئيس وزراء إيطاليا البروفيسور جيوسيبي كونتي أن الدورة القادمة لقمة قادة مجموعة العشرين 2021 التي ستعقد في إيطاليا، تسعى إلى تمكين اتفاقيات استشرافية طموحة في إطار عمل اتفاقيات «ريو 3» على المناخ والتنوع البيولوجي والتصحر وتأثير الوباء على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية، مؤكداً أن التحديات يجب ألا تؤثر في إرادة الدول. وبين أن الأنظمة المالية والحماية الاقتصادية الحالية فشلت في أخذ حالة الطوارئ المناخية والبيئية في الاعتبار المناسب، مفيداً أن الولاياتالمتحدة تتخذ خطوة مهمة في هذا الاتجاه لجيلها القادم، إذ تخصص ما لا يقل عن 37% من مواردها المالية للحصول على استثمارات.