لم يقدم رئيس نظام الملالي حسن روحاني في خطابه الخشبي التحريضي من على منبر الأممالمتحدة أي جديد حيال مواقف بلاده تجاه قضايا المنطقة، إذ أدان روحاني بلاده الموغلة في الإرهاب من فمه، عندما زعم أن مستقبل المنطقة مرهون بمواجهة تحديات الأزمات الأمنية الناجمة عن غياب الشرعية وعدم كفاءة الحكومات، وهو الذي اختطف الشرعيات في اليمن والعراق وسورية ولبنان، وجعل هذه الدول تدين بالطائفية الإرهابية بعدما ارتمت في أحضان ملالي قم. وعندما يقول روحاني إن دول المنطقة وفي ظل الاعتماد على تاريخها وثقافتها المشتركة يمكنها صنع مستقبلها المتناغم وفرض العزلة على التيارات الإرهابية، فهو أيضا يدين بلاده الغارقة في مستنقع الإرهاب، وهو الذي فرض على دول في المنطقة الهيمنة والعزلة لكي يستطيع الانفراد بها والسيطرة على مقدراتها وتحويلها لبؤر إرهابية. روحاني في خطابه التحريضي استمر في سياسة ملالي قم الطائفية في التغطية على الأزمات التراكمية الداخلية، محاولا الهرب إلى الأمام وترديد جمل وشعارات واهية لم تعد تنطلي على المجتمع الدولي الذي أصبح مدركا للسياسات الإرهابية التي ينتهجها النظام الإيراني. روحاني الكاذب يهاجم سياسات المملكة وهي التي سعت على الدوام إلى إرساء الأمن والسلام ولجمت الإرهاب وحجمت المد الطائفي الإيراني. ويدرك العالم جيدا أن النظام الإيراني هو من سمم المنطقة بطائفيته وهو الذي أثار الفتنة الإرهابية بدعمه اللا محدود لحواضن الإرهاب من القاعدة وداعش والحشد وحزب الله وميليشيات الحوثي ومرتزقة صالح. نظام الملالي لم يكتف فقط بإثارة الفتنة الطائفية بل نشر الكراهية والتطرف والتفرقة وانتهك حقوق جيرانه وأهلك الحرث والنسل في سورية والعراق واختطف لبنان ونشر الفكر الطائفي في اليمن. النظام الإيراني هو آخر من يتحدث عن حسن الجوار لأنه طعن الجوار ولا يفهم إطلاقا ماذا تعني الجيرة.. وهذه المزاعم الإيرانية تمثل خواء يعكس الخط الإرهابي الذي يوجه به علي خامنئي مهندس الإرهاب.