أضحى النظام الإيراني الإرهابي معزولا عن محيطه الإسلامي والعالمي عقب انكشاف المؤامرات التي حاكها ضد الدول الخليجية والعربية والإسلامية ودعمه لمليشيا طائفية في العراق وسورية ولبنان واستخدام وكلائه في اليمن لتدمير مقدرات شعبه والانقلاب على حكومته الشرعية. نظام خامنئي لم يكتف بزعزعة استقرار دول المنطقة والسعي لنشر الفكر الطائفي التدميري، بل تجاوز الخطوط الحمراء باستهداف مكةالمكرمة بالصواريخ عبر مليشيا الحوثي، وضرب منشآت نفطية وسفن تجارية سعودية وإماراتية، واضعا الملاحة الدولية في خطر محدق، فضلا عن تطويره منشآت نووية تمثل تهديدا للأمن والسلم العالميين. وقد وضع تقرير مركز مجلس السياسة الخارجية الأمريكي النقاط على الحروف عندما أكد أن تغيير سلوك إيران من خلال المفاوضات ضرب من الخيال، داعيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. ولم يكتف بالمطالبة باتخاذ إجراءات مشددة فحسب، بل دعا الرئيس دونالد ترمب إلى عدم إضاعة وقته بالحوار مع إيران لأنها لن تغير سلوكها ما لم يتغير نظامها السياسي. وتزامن التقرير مع تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الذي اتهم إيران بإنفاق أموالها على دعم الإرهاب وتمويله، ما سيزيد من سوء وضعها الاقتصادي. وينفق النظام الإيراني، بحسب بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، نحو مليار دولار سنويا لدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، فضلا عن 6 مليارات سنوية أخرى لمساعدة نظام بشار لتنفيذ السياسة العدوانية والتوسعية وأيديولوجيتها الطائفية في المنطقة وخارجها. كما سعى نظام خامنئي لتوفير مئات الملايين من الدولارات سنويا لمنظمات إرهابية تعمل تحت مظلة فيلق القدس الإرهابي برئاسة قاسم سليماني في جميع أنحاء العالم، إذ يستقطع النظام هذه المبالغ من أموال الشعب الإيراني المغلوب على أمره، الذي وصل إلى خط الفقر مع استمرار الاضطرابات الاقتصادية، فيما تتسع دائرة المستفيدين من هذا السخاء الإرهابي الإيراني غير الشرعي لتشمل «حزب الله» في لبنان، والحوثي في اليمن ومليشيات الحشد في العراق ونظام بشار في سورية. حكم قم نظام استبدادي إرهابي طائفي أهلك الحرث والنسل، بات سقوطه مسألة حتمية، كي يعيش الشعب الإيراني حرا طليقا خارج أسوار سجن خامنئي ونظامه الاستبدادي.